توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد الأهالي أنّ الاستقرار في شمال العراق "بعيد المنال"

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

النازحون من الأقلية اليزيدية يستريحون بالقرب من حدود العراق مع سورية
بغداد - نهال قباني

أكّد اليزيديون الجمعة، في منطقة سنجار شمال العراق، على أنّهم شاهدوا طابورا للجيش الأميركي في منطقتهم، وسرعان ما انتشرت صور المركبات التي تحمي مقاومة الكمائن المقاومة للألغام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أشار السكان المحليون والمؤيدون إلى أنها جزء من تحرّك أميركي أكبر لمواجهة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ولتأسيس نفوذ على المنطقة الحدودية الاستراتيجية القريبة من سورية.

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين
وتوجّه الطابور للالتحاق بمركبات عمليات مكافحة تنظيم "داعش" بالقرب من الحدود السورية، لكن تأتي هذه الإشاعات والتكهنات بعد مرور أربعة أعوام على غزو "داعش" لأول مرة مساحات شاسعة من شمال العراق، وتوضيح مشاعر عدم الأمان بين السكان المحليين الذين لا تزال جرائم "داعش" حية في أذهانهم.

وشكل الشهر الماضي فترة صعبة أخرى في سنجار، وبخاصة لمئات الآلاف من اليزيديين الذين لا يزالون نازحين في العراق ويعيشون في مخيمات، معظمها في منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي.

ويعاني اليزيديون من صعوبات المعيشة في المخيمات، فأثناء طهو الطعام تشب النيران في الخيام، وكانت آخر حادثة في الأول من يونيو/ آيار، ودمرت مخيما بالقرب من منطقة زاخو، وأحرقت النيران مراهقة، 17 عامًا، وتسببت في وفاتها.

المجتمع الدولي لا يهتمّ بسنجار
ووجدت بيرغيتا شولكة، مراسلة هيئة الإذاعة الألمانية دويتش فيله، والتي زارت مدينة سنجار، أن 85% من المدينة لا تزال مدمرة، ونشرت صورا لليزيديين يعيشون في خيام على الجبل، الذي فروا إليه هربًا من "داعش" في أغسطس/ آب 2014، ورغم تحرير المنطقة في 2015، لم يعود السكان إليها.

وتكمن الإجابة جزئيا في التغير في الحظوظ السياسية للمنطقة وحقيقة أن الحكومة المركزية والمجتمع الدولي لا يرون إعادة إعمارها كأولوية، وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في أغسطس/ آب 2014؛ لوقف هجمات "داعش" على اليزيديين، لكن حملة مكافحة "داعش" انتقلت الآن إلى ما وراء تلك المهمة الأصلية.

وفي البداية، ساعدت وحدات حماية الشعب الكردي والبيشمركة في تحرير أجزاء من سنجار، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، غادرت البشمركة وحل محلها قوات الأمن العراقية، بما في ذلك الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، وبعد ضغوط من تركيا، غادرت وحدات حماية الشعب ومجموعات أخرى من حزب العمال الموالية لحزب كردستان سنجار، ومع وجود المنطقة تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية، تساءل السكان المحليون عما إذا كانت المساعدات ستصل أخيرا لهم، لكنهم بدلا من ذلك وجدوا العشرات من نقاط التفتيش، والعديد منها يديرها عدد كبير من الميليشيات الموضوعة بشأن سنجار.

وخلال الانتخابات العراقية في مايو/ أيار، تم انتخاب ثلاثة يزيديين فقط للبرلمان، وشكا العديد من اليزيديين في مخيمات النازحين داخليا من أن أصواتهم لم تُحسب.

الوجود الأميركي في سنجار
وعندما مرت السيارات الأميركية عبر سنجار في طريقها إلى الحدود السورية، تساءل السكان المحليون عما إذا كان هذا سيجلب المزيد من الأمن، وزعم قائد شرطة في نينوى أن الولايات المتحدة ستبني قاعدة في سنجار، كما قال نائب رئيس بلدية سنجار نفس الشيء، وأشار البعض إلى أن الولايات المتحدة كان لها نشاط في سنجار من 2003 إلى 2010 قبل الانسحاب من العراق، ومع ذلك، قال مكتب الشؤون الصحفية التابع للتحالف إن القوات وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا العراقيين، تعمل على إعادة تنظيم الأصول لدعم المرحلة الثانية من عملية التجنيد، والتي ستواصل عملياتها لتسريع هزيمة بقايا "داعش"، حيث المقاتلين بالقرب من منطقة الحدود العراقية السورية.

وأشار التحالف إلى أنه لا يوجد شيء يسمّى قاعدة دائمة للولايات المتحدة أو للتحالف في العراق أو سورية، كما أن جميع القواعد العسكرية في العراق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية.
ويبدو الاستقرار في سنجار بعيد المنال إذ لا يزال اليزيديون يرون تفاصيل المذبحة التي تعرضوا لها، وكيف بيع النساء في سوق العبيد، كما لا تزال 6 آلاف سيدة يزيدية مفقودة، وهن من بين المختطفات من قبل "داعش".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon