توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غسان سلامة يبحث مع كونتي في روما سبل تحريك العملية السياسية الليبية

قوات الجيش الليبي تحكم قبضتها على قلعة "سبها" ومطارها بعد طرد الميلشيات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوات الجيش الليبي تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات

قوات الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

سيطرت القوات المسلحة الليبية أمس الجمعة، على أهداف استراتيجية عدة، كانت في حوزة بعض "الجماعات الإجرامية"، أبرزها مطار سبها الدولي والقلعة التاريخية في المدينة، و"فندق الجبل"، وذلك في إطار تحرك قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، لتطهير مدن الجنوب من "الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة".

وأعلنت كتائب عسكرية، محسوبة على القيادة العامة للجيش الوطني، أمس، أن كتيبة "طارق بن زياد" المقاتلة، واللواء (106) وكتيبتي (128) و(21) بوحليقة، وباقي الوحدات العسكرية سيطرت على عدة أهداف مهمة جنوب سبها، ومن بينها، القلعة وفندق الجبل، ومطار سبها، ومقر اللواء السادس، ومعسكر الدعوكي، وقاعة الشعب، بالإضافة إلى الثانوية الجوية، وكلية الزراعة وبوابة الـ17.

وتوقف العمل بمطار سبها الدولي في يناير/كانون الثاني عام 2014 بسبب تكرار الاشتباكات بمحيط اللواء السادس، الذي يتخذ من القلعة مقراً دائماً.

وقالت غرفة عمليات تحرير الجنوب في وقت متأخر من مساء الخميس، إنها دخلت المطار بعد مطاردة العصابات الإجرامية، وسلمته إلى كتيبة طارق بن زياد لتتولى تأمينه، لحين صيانته وتشغيله، وهو الخبر الذي أكده العقيد محمد عبد السلام المصينعي. بدورها، قالت الكتيبة (119 مشاة) التابعة للجيش الوطني، أمس، إن الوحدات العسكرية زحفت بعد سيطرتها على المطار والقلعة جنوباً للسيطرة على باقي المعسكرات، التي تتخذ منها المعارضة التشادية ملاذات آمنة.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، قد صرح بأن مقاتليه تقدموا في مناطق عدة بالجنوب، من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتراً من العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الهدف هو ضمان الأمن للسكان جنوب غربي البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من "داعش" و "القاعدة"، أو العصابات الإجرامية.

وسلم الرائد حسن الزادمة آمر كتيبة (128 مشاة)، والرائد عمر أمراجع آمر كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، مدير مديرية الأمن في سبها وعميد بلديتها، المقرات التي تم السيطرة عليها، ومنها جهاز الأمن الداخلي فرع سبها، وإدارة السجون، ومقر هيئة السلامة الوطنية والدفاع المدني، ونادي الشرطة، ومديرية الأمن الوطني.

وموازاة مع هذه التحركات العسكرية في الجنوب الليبي، رأى عبد السلام نصية رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب، عبر حسابه على "تويتر" أن الجنوب يحتاج لوصول السلع والخدمات، ولا يحتاج لتخصيص أموال وهمية، سوف يكون طريقها إلى تنمية الجيوب لا تنمية الجنوب.

وفي إطار الحشد الدولي الذي يسعى غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، إلى توفيره لعقد ملتقى وطني ليبي جامع، لم يحدد موعده بعد، كي يقرر الليبيون بأنفسهم مسارهم إلى نهاية المرحلة الانتقالية، بحث سلامة مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في روما مساء أول من أمس، آخر التطورات على الأرض، خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس.

واكتفت البعثة الأممية عبر حسابها على "فيسبوك"، بالقول إن "كونتي أعرب عن دعم حكومته القوي لجهود الأمم المتحدة في تسيير العملية السياسية في ليبيا"، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جرى في روما التباحث بشكل مفصل حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ويعول سلامة كثيراً على الملتقى الوطني، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، إذ قال في آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي إنه نظراً لأهمية هذا الحدث، فمن المهم جداً أن ينعقد المؤتمر الوطني في ظروف ملائمة مع الأشخاص المناسبين، وأن ينجح في التوصل إلى نتائج تقبل بها الغالبية الساحقة.

وفيما لم تفصح البعثة الأممية عن تفاصيل أكثر في لقاء سلامة وكونتي، قال وزير الداخلية الإيطالي السابق ماركو مينيتي إن ليبيا ليست ميناء آمناً بالنسبة للمهاجرين. وأضاف في تصريحات متلفزة أمس، نقلتها وكالة "آكي" أن عدم أمان ليبيا يُعزى إلى سبب بسيط للغاية، وهو أنها لم توقع على اتفاقية جنيف التي تعود إلى عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.

ورأى مينيتي أن جزءاً من المسؤولية في هذا الأمر يقع على عاتق المجتمع الدولي.

ولم يكن مينيتي الوحيد، الذي وجه انتقادات إلى ليبيا، على خلفية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. فقد سبقه رئيس بلدية باليرمو ليولوكا أورلاندو، الذي وصف ليبيا بأنها عبارة عن معسكر اعتقال بسماء مفتوحة للمهاجرين.

وقالت ماريا ريبيرو، نائبة الممثل الخاص، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، أمس، إنها ناقشت مع وزير الحكم المحلي في ليبيا ميلاد طاهر تعزيز أوجه التعاون في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لكل الليبيين، في الشرق والغرب والجنوب، كما ناقشا إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليبيا.

وفيما لا تزال موانئ النفط في ليبيا مغلقة بسبب طقس سيئ ضرب البلاد منذ يومين، سادت حالة من الغضب بعض الأوساط في البلاد، بعد قرار رفع أسعار تذكر الطيران، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة لشركات الطيران الليبية، لحين عودة الأسعار إلى ما كانت عليه. في شأن آخر، أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إمدادات الغاز لمشروع مشترك تديره مع شركة "يارا" النرويجية للأسمدة بسبب ديون مستحقة على الشركة.

قد يهمك أيضاً :

الوطني الفلسطيني يدعو إلى التوحّد أمام الاحتلال دفاعًا عن القدس

مؤتمر أكاديمي في جنوب أفريقيا يلغي مشاركة باحثين إسرائيليين فيه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الجيش الليبي تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات قوات الجيش الليبي تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد الميلشيات



GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon