توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحت أن التعنت الأثيوبي تسبب في عدم تحقيق تقدم بمفاوضات سد النهضة

وزارة الخارجية المصرية تؤكد تبنّي أديس أبابا مواقف مغالى فيها لـ"فرض الأمر الواقع"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزارة الخارجية المصرية تؤكد تبنّي أديس أبابا مواقف مغالى فيها لـفرض الأمر الواقع

وزارة الخارجية المصرية
القاهرة - مصر اليوم

صعدت مصر من لهجتها ضد إثيوبيا، أمس، وأكدت «عدم تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات (سد النهضة)» الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل، والذي تخشى مصر من إضراره بحصتها من المياه.وقالت وزارة الخارجية المصرية إن «الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب تعنت إثيوبيا، وتبنيها مواقف مغالى فيها، تكشف عن نيتها فرض الأمر الواقع، وبسط سيطرتها على النيل الأزرق، وملء وتشغيل السد، دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب، بالأخص مصر بوصفها دولة المصب الأخيرة».

وأعلنت مصر، أول من أمس، «عدم الوصول إلى توافق حيال أزمة السد»، وذكرت في بيان للخارجية، أمس، أن «البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن الاجتماع الوزاري حول السد، الذي عقد في 8 و9 من يناير (كانون الثاني) الحالي بأديس أبابا، تضمن العديد من المغالطات المرفوضة، جملةً وتفصيلاً، وانطوى على تضليل متعمد وتشويه للحقائق... كما قدم صورة منافية تماماً لمسار المفاوضات، ولمواقف مصر وأطروحاتها الفنية، ولواقع ما دار في هذا الاجتماع»، موضحة أن «موقف إثيوبيا يخالف التزاماتها القانونية، وفق المعاهدات والأعراف الدولية، في مقدمتها اتفاق إعلان المبادئ، المبرم في 23 مارس (آذار) عام 2015، واتفاقية 1993 التي تعهدت فيها بعدم إحداث ضرر بمصالح مصر المائية».وتؤكد مصر أن «هذا المنحى الإثيوبي المؤسف قد تجلى في مواقفها الفنية ومقترحاتها، التي قدمتها خلال الاجتماعات الوزارية، والتي تعكس نية إثيوبيا ملء خزان السد، دون قيد أو شرط، ودون تطبيق أي قواعد توفر ضمانات حقيقة لدول المصب، وتحميها من الأضرار المحتملة لعملية الملء».

كما أكد البيان المصري أن «القاهرة انخرطت في المفاوضات، بحسن نية، وبروح إيجابية تعكس رغبتها الصادقة في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يحقق المصالح المشتركة لمصر ولإثيوبيا»، لافتاً إلى أن «القاهرة لم تحدد عدداً من السنوات لملء السد؛ وواقع الأمر هو أن الدول الثلاث اتفقت منذ أكثر من عام على ملء السد على مراحل، تعتمد سرعة تنفيذها على الإيراد السنوي للنيل الأزرق، حيث إن الطرح المصري يقود إلى ملء السد في 6 أو 7 سنوات، إذا كان إيراد النهر متوسطاً، أو فوق المتوسط خلال فترة الملء. أما في حالة حدوث جفاف، فإن الطرح المصري يمكن سد النهضة من توليد 80 في المائة من قدرته الإنتاجية من الكهرباء، بما يعني تحمل الجانب الإثيوبي أعباء الجفاف بنسبة ضئيلة».

اقرأ أيضُا:

تحسُّب مصري وتفاؤل إثيوبي قبل ختام مفاوضات "سد النهضة" في أديس أبابا

وعرض البيان المصري ما اقترحته القاهرة «بوضع آليات وقواعد للتكيف مع التغيرات الهيدرولوجية في النيل الأزرق، وللتعامل مع سنوات الجفاف التي قد تتزامن مع عملية ملء (سد النهضة)، بما في ذلك الإبطاء من سرعة الملء، وإخراج كميات من المياه المخزنة في السد للحد من الآثار السلبية لعملية الملء أثناء الجفاف، وسد العجز المائي الذي قد تتعرض له دول المصب، مع الحفاظ على قدرة السد في الاستمرار في توليد الكهرباء بمعدلات مرتفعة». وذكر بيان الخارجية المصرية أن «إثيوبيا تأبى إلا أن تتحمل مصر بمفردها أعباء الجفاف، وهو الأمر الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ومبادئ العدالة والإنصاف في استخدامات الأنهار الدولية».

واستنكر البيان المصري ما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية من مزاعم بأن مصر «تسعى للاستئثار بمياه النيل»، موضحاً أن «مثل هذه التصريحات والشعارات الجوفاء، التي ربما تصدر للاستهلاك المحلي، لا تساعد على خلق البيئة المواتية لتحقيق تقدم في المفاوضات».وأعلنت القاهرة أنها «ستشارك في الاجتماع المقرر أن يعقده وزير الخزانة الأميركي مع وزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن يومي 13 و14 الحالي، من منطلق التزامها بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن».

ومن المقرر أن تجتمع وفود الدول الثلاث في 13 يناير الحالي في واشنطن لتقييم الموقف، في ظل تحديد مهلة بحلول 15 يناير للتوافق على ملء الخزان وتشغيل السد.كانت الدول الثلاث قد قررت تفعيل البند العاشر من «اتفاق إعلان المبادئ»، الموقع في الخرطوم عام 2015، الذي نص على «إحالة الأمر إلى الوساطة أو رؤساء الدول، حال الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية بحلول منتصف يناير 2020»

قـــــــــد يهمك أيــــــــضًا :

وزير الري المصري يصل أديس أبابا لحضور الاجتماع الرابع لمباحثات سد النهضة

انطلاق الاجتماع الرابع لمباحثات سد النهضة في أديس أبابا الأربعاء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الخارجية المصرية تؤكد تبنّي أديس أبابا مواقف مغالى فيها لـفرض الأمر الواقع وزارة الخارجية المصرية تؤكد تبنّي أديس أبابا مواقف مغالى فيها لـفرض الأمر الواقع



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon