توقيت القاهرة المحلي 13:27:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضمن صفقة "النقد مقابل الأصوات" مع "الديمقراطي الاتحادي"

تيريزا ماي تثير أزمة في البرلمان لتسليم مليار جنيه إلى أيرلندا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تيريزا ماي تثير أزمة في البرلمان لتسليم مليار جنيه إلى أيرلندا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزعيمة الحزب الديمقراطي الحر أرلين فوستر
لندن ـ كاتيا حداد

ستسلم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مبلغ مليار جنيه إسترليني في صفقة "النقد مقابل الأصوات" مع الحزب "الديمقراطي الاتحادي" دون موافقة مسبقّة من النواب، مما يعرّض الحكومة لخطر اتخاذ إجراءات قانونية ضدها، فلن يصوّت مجلس العموم إلا بعد تخصيص شرائح من الأموال لأيرلندا الشمالية، وسيحرم من تصويت واحد على إجمالي مليار جنيه إسترليني، على الرغم من موافقة الحكومة في العام الماضي على أن تفويض البرلمان يعد أمرًا ضروريًا.

وأُدُين هذا القرار لحرمانه النواب من الموافقة على الاتفاق، والذي يعطي ايرلندا الشمالية دفعة ضخمة من الإنفاق مقابل حصول السيدة ماي على السلطة.

ودفعت جينا ميلر، وهي منظّمة الحملة التي أجبرت الحكومة على طلب موافقة البرلمان على بدء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بزيادة تهديدها بإجراء مراجعة قضائية على هذا الإجراء، وقالت إنه على الحكومة أن تفعل الشيء الصحيح وأن تحصل على موافقة البرلمان على كامل المبلغ المقدم، مضيفة "أن هذا النوع من السلوك المراوغ هو خيانة لثقة الناخبين، وانتهاك قيمنا للمساءلة الديمقراطية، وإهانة دافعي الضرائب الذين يعملون بجد"، وأوضحت" أخطر الحكومة بأنها إذا واصلت السير على هذا الطريق الفخاري، لن يتردد فريقي وأنا في طلب مراجعة قضائية لهذا الاعتداء على العملية".

ومن جانبه، قال فينس كابل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، إن اتفاق "الثقة والتوريد" الذي تم التوصل إليه مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بعد أن اجتاح انتخابات حزب المحافظين بالفعل يهدد بتقويض اتفاق الجمعة العظيمة، مضيفا "يبدو الآن أن البرلمان ينقطع عن الموافقة على الاتفاق من خلال السماح له فقط بفحص مخصصات الإنفاق بأثر رجعي، وهذا ليس ما وعدت به تيريزا"، موضحا "لا يمكن السماح بذلك، ويجب أن يحصل النواب على التصويت قبل تخصيص الأموال".

وفي حديثها في سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت رئيسة الوزراء إن النواب سيصوّتون على مبلغ مليار جنيه إسترليني كجزء من "العملية العادية" للاعتماد على الإنفاق الحكومي، وفي رسالة، أشار محامى الخزانة إلى الإجراءات الراسخة التي تطلب بموجبها الحكومة المركزية منح الأموال من مجلس العموم من أجل دفع الأموال.

وسيصوّت النواب فقط على 20 مليون جنيه إسترليني، والذي حصلت عليه بالفعل بلفاست للسنة المالية والتي على وشك الإغلاق، وتم الإعلان عن مبلغ إضافي قدره 30 مليون جنيه إسترليني للفترة 2018- 19، ويقول الوزراء إنه من المرجح تخصيص مبالغ أخرى في الأشهر المقبلة، ولكن لن يتم التصويت عليها، على الرغم من التقديرات التي تغطي بعض الإنفاق الآخر في 2018-19، ومن غير الواضح متى سيتم تسليم ما تبقى من المليار جنيه إسترليني، وسط جدل حول فشل استعادة تقاسم السلطة في ستورمونت وزيادة الخلاف بين الحزب الديمقراطي الحر والشين فين.

ويعتقد أن داونينغ ستريت تعتبر المال نفوذا مفيدا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي للموافقة على التوصل إلى اتفاق حول استعادة تقاسم السلطة، مما يهدد بتزايد غضب شركائها في الحكومة، فيما أفادت التقارير في أيرلندا الشمالية بأن مبلغ الـ20 مليون جنيه إسترليني قد تم إنفاقه بالفعل، ولكن مصدر حكومي أصر على أن الأمر لم يكن كذلك، وأنه لن ينفق إلا بعد الموافقة عليه في تصويت يوم الثلاثاء، ورفضت الحكومة التعليق على سبب عدم منح النواب التصويت قبل تخصيص مبلغ مليار جنيه إسترليني، وعلى التهديد بالمراجعة القضائية.

ووجه اتهام للحكومة بالتحول إلى "شجرة المال السحرية" عندما أعلنت عن مبلغ50 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر/ تشرين الثاني، لمعالجة الضغوط الفورية في الصحة والتعليم في أيرلندا الشمالية، كما تسببت النقدية الصحية زيادة بنسبة 5.4% في التضخم، ولكن لم تكن هناك زيادة مماثلة في إنجلترا أو ويلز أو اسكتلندا، قبيل أزمة الصحة في فصل الشتاء، ويبدو أن هناك احتمالا ضئيلا بأن يتمرد أي من النواب المحافظين في التصويت على تقديم النقد إلى الحزب الديمقراطي، نظرا إلى أن الإفراج عنه أمر ضروري لبقاء حكومته المحافظة، ومع ذلك، فإن أي نقاش برلماني حول التمويل الإضافي المطلوب سيسمح لحزب العمل بأن يجادل بزيادة الإنفاق على بقية البلاد، وفي وقت ما، اقترحت كارين برادلي، سكرتيرة أيرلندا الشمالية الجديدة، أن يتم حجب التمويل إلى أن يتم استعادة السلطة التنفيذية لستورمونت "البرلمان الأيرلندي"، ولكنها سرعان ما تراجعت عن هذا التهديد.

ويبدو أن الحزب الديمقراطي لن يتخلى عن اتفاق الثقة والتوريد حتى إذا تم رد الأموال، خوفا من أن يفتح الباب أمام لحكومة جديدة بقيادة جيريمي كوربين، رئيس حزب العمل، لكن بعض المحافظين يخشون من أن الحزب الديمقراطي يمكن أن يطالب بمطالب إضافية قبل تقديم دعمه لتمرير التشريعات، فالصفقة نفسها لا تغطي سوى المسائل المالية والدعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تثير أزمة في البرلمان لتسليم مليار جنيه إلى أيرلندا تيريزا ماي تثير أزمة في البرلمان لتسليم مليار جنيه إلى أيرلندا



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
  مصر اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon