توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم تنجح بريطانيا في إقناع أوروبا بضرورة مقاطعة المباراة النهائية

فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال مونديال روسيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال مونديال روسيا

الرئيس فلاديمير بوتين مع بيليه ودييجو مارادونا
موسكو ـ ريتا مهنا

 استعدت موسكو بوضع أعلام الدول المشاركة مع تميمة شعار كأس العالم الثعلب "زبافاكا"، كما أن كل فرقة من الفرق المشاركة استقرت في مكان التدريب الخاص بها، وألتقط المشجعون بالفعل صور السلفي في الساحة الحمراء، وذلك على الرغم من الجدل القائم حول كيفية اختيار روسيا لاستضافة كأس العالم 2018.

قاطعت أميركا أولمبياد 1980 بسبب أفغانستان:
ويؤكد البعض أن الملاعب الروسية لن تكون جاهزة للصراع مع الغرب، لأن روسيا مستعدة فقط لتنظيم كأس العالم. ويحتل الفريق الروسي لكرة القدم المركز الـ70 على مستوى العالم، وهو أقل تصنيف له، ورغم ذلك تأهل للمشاركة في المسابقة دون منافسة، وسيكمل أحد مدافعي الفريق عامه الـ39 قبل يوم من المباراة النهائية، كما سيغيب مهاجمه ألكسندر كوكرين بسبب الإصابة.

وتخالف الدول المضيفة التوقعات، وتأتي بالمفاجآت، ولكن الروس لا يتوقعون أن يقوم فريقهم بذلك، وبالتالي كيف ستضغط روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين للفوز بكأس العالم؟. ومر 38 عامًا منذ استضافة موسكو لحدث رياضي دولي من هذا النوع، حيث الألعاب الأوليمبية الصيفية في عام 1980، والتي لم تشارك فيها العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة، لانشغالها في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، في العام السابق، وهذه المرة، قادت بريطانيا النداء للانسحاب من كأس العالم، بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن تورط روسيا في حادث تسمم الجاسوس الروسي، سيرغي سيكيربال، في سالوسيبري، في مارس/ آذار الماضي، وأكدت أنه لن يحضر المباراة النهائية أي من أعضاء العائلة المالكة أو اتحاد الكرة البريطاني.

بوريس جونسون يشبه بوتين بهتلر:
ولفتت السيدة ماي إلى أن القرار أتُخذ لأنه من المحتمل أن تكون الدولة الروسية وراء محاولة قتل عميل المخابرات البريطانية السابق، وأكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن العميل تم تسميمه عمداً، وأشار إلى أن بوتين سيدير كأس العالم مثلما فعل الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر، في عام 1936. وكتب تسعة وخمسون من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة مفتوحة تحث جميع رؤساء الدول والحكومات على عدم الحضور، قائلين إن البطولة هي أداة بوتين للحصول على الشرعية.

ولكن في الوقت الذي تمكنت فيه بريطانيا من إقناع عدد كبير من الحلفاء الغربيين بطرد دبلوماسيين روس، رداً على هجوم عميل الأعصاب وابنته، لم تظهر مقاطعة القادة لكأس العالم.

وستكون المباراة الافتتاحية بين روسيا والمملكة العربية السعودية، في لوزنيكي، يوم الخميس المقبل، وحتى الآن أعلنت فقط آيسلندا أنها لن ترسل رئيسها أو رئيس الوزراء، بسبب قضية سكريبال، وتعد هذه خطوة جريئة من دولة صغيرة عضو في حلف الناتو، والتي تتأهل لأول مرة لكأس العالم، بعد فوزها على بريطانيا في بطولة يورو 2016.

روسيا تنتصر على بريطانيا:
ولم تظهر الدول الأوروبية الرائدة تضامنًا يُذكر مع بريطانيا، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها ستذهب إلى روسيا لمشاهدة فريق بلادها، وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيذهب إلى روسيا، إذا وصل فريق بلاده إلى الدور نصف النهائي. ويشكل عدم وجود مقاطعة لروسيا انتصارًا، في الوقت الذي يدخل فيه بوتين في انقسامات أخرى مع الغرب، خاصة بعد دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجموعة السبع، في الأسبوع الماضي، بإعادة ضم روسيا إلى المجموعة، كما ألقى رئيس الوزراء الإيطالي الجديد، جيوسيبي كونتي، بظلال الشك على العقوبات الأوروبية على الصراع الأوكراني.

وحتى إذا رفض عدد قليل من الزعماء حضور نهائيات كأس العالم، فسيكون لذلك تأثير محدود على الروس. وتسود حالة من الاستياء متنقدي بوتين في موسكو، نتيجة تسببه في تراجع الديمقراطية داخل البلاد، حيث الحملة على حريات الإنترنت، والملاحقات القضائية لمنتقديه، وأخرهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، والذي مُنع من خوض الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار الماضي، ويقبع في السجن لتنظيمه مسيرة احتجاجية.

بوتين يستغل كأس العالم لصالحه:
وتعمل جمهورية الشيشان لصالح روسيا، فهي نموذج مصغر للسيطرة الروسية، ففي يوم الأحد، ذهب الرئيس الشيشاني الموالي للكرملين، رمضان قديروف، ليلتقط صورة وهو يصافح نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح. وسيسعى بوتين أيضاً إلى اكتساب الشرعية من خلال كرة القدم، حيث الفرصة لإثبات أن بلاده بعيدة كل البعد عن العزلة التي يريدها بعض منتقديه، بما في ذلك بريطانيا .

ومن غير المرجح أن يغير أي أسلوب دولي مبتكر في كأس العالم، طريقة حكم بوتين، فعندما استضافت بلاده دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في فبراير/ شباط 2014، كان هناك شعور بالارتياح بعد أن تلاشت مزاعم التسهيلات سيئة الإعداد، في مهرجان حقيقي للرياضة، ولكن بعد شهر ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال مونديال روسيا فلاديمير بوتين يسعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال مونديال روسيا



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon