توقيت القاهرة المحلي 17:51:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن بات ثلث عدد السكان على حافة المجاعة بسبب الحرب

العيد في اليمن بلا أضاحي ودون فرحة وانتشار كبير للفقر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العيد في اليمن بلا أضاحي ودون فرحة وانتشار كبير للفقر

أضحية العيد في اليمن
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

(العيد عيد العافية) مثل يردده فقراء اليمن خلال هذه الأيام، فالفقر أصبح حالة ملازمة لهم في كل آن وحين جراء الحرب التي تشهدها البلاد. و عيد الأضحى المبارك لهذا العام الهجري على الأبواب، والحرب والفقر لا يزالان هما المسيطران، ولا يفكر غالبية اليمنيين سوى بلقمة العيش والأمن والاستقرار.

ولم يستطع محمد عبده حمود، أحد سكان محافظة اب (وسط اليمن) والذي يعمل في مهنة السباكة في العاصمة صنعاء، أن يؤمن الطعام له ولأسرته المكونة من 12فردا، وشراء أضحية العيد هذا العام خلافا للأعوام السابقة، حيث كانت تدر عليه المهنة الكثير من المال. ويقول محمد إنه يكافح من أجل توفير لقمة العيش، التي بالكاد يحصل عليها ،وأضاف لـ" العرب اليوم" لم أستطع تأمين مبلغ لشراء أضحية العيد، التي قد تبلغ (150$)، للماعز، ناهيك عن عدم حصولي على المال الكافي للعودة إلى قريتي في محافظة اب، للاحتفال مع أسرتي بالعيد.

ويُعتبر حال الطفل أحمد علي النازح من مدينة تعز (جنوب اليمن)، إلى العاصمة صنعاء، مع أسرته المكونة من سبعة اشخاص، أسوأ حالا من محمد، فهو يقطن تحت أشجار المدينة، بعد أن تم طرده من المنزل مع أسرته، بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار، وأحمد يتسول في شوارع المدينة ومساجدها لتأمين الطعام له ولأسرته المكونة من أربعة أفراد، بالتزامن مع بحثه عن منزل بسيط له ولعائلته.

ويقول محمد البالغ من العمر 12 عاما لقد فقدت أبي بسبب سقوط قذيفة على منزلنا، وسط مدينة تعز ونزحت مع أسرتي إلى صنعاء، وبعنا كل ما نملك من حلي، وما تبقى من أثاث، لكي نعيش وندفع إيجارات النقل، والمنزل، وشراء الطعام، والشراب، وأضاف لقد نفذ جل ما لدينا من مال، وطردنا صاحب المنزل وعدنا إلى شارع ننام في الرصيف، حيث لا أستطيع أن أجد عملًا لصغر سني ، وصرت أمد يدي إلى الناس للحصول على مساعدة، وبالكاد أحصل على مبلغ قد يصل إلى (4 دولارات) يوميًا، مؤكدا أنه لا يفكر وعائلته بأضحية العيد ولا بالملابس، بقدر ما يفكر بالحصول وعائلته على الطعام والمأوى. 

ارتفاع اسعار أضاحي العيد

بقي يوم واحد، على حلول عيد الأضحى المبارك، ولازال أغلب اليمنيين بلا أضاحي، بسبب الفقر الذي تعيشه البلاد، وعدم تسلم الموظفين لمرتباتهن منذ نحو عشرة أشهر، حيث يحتاج ثلثي سكان اليمن إلى المساعدات العاجلة، وثلثهم بات على حافة المجاعة، ولا يستطيع تأمين الوجبة الغذائية الواحدة. وتشهد أسواق المواشي ارتفاعا كبيرا مع قرب يوم العيد، باعتباره الموسم الوحيد في العام، الذي يشتري أغلب السكان المواشي لتطبيق السنة النبوية.

وقد تصل أسعار المواشي إلى مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 150$ للماعز و1000$ أميركي للبقرة الواحدة، ما جعل السكان عاجزين عن شراء الأضاحي. ويصف قاسم قايد حاله حيث كان يذبح خلال اليومين اللذان يسبقان العيد معزتين، ويوم العيد يذبح "تبيع" ويوزع اللحوم على أهله وجيرانه، لكنه اليوم وبسبب سوء أوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية، أصبح يكتفي بذبح خروف واحد فقط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد في اليمن بلا أضاحي ودون فرحة وانتشار كبير للفقر العيد في اليمن بلا أضاحي ودون فرحة وانتشار كبير للفقر



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon