القاهرة – سعيد فرماوي
واصلت أجهزة الأمن في سيناء ضرباتها الناجحة ضد العناصر المتطرفة في مدن وصحاري شمال سيناء، وأكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن اشتبكت مع عناصر مسلحة في رفح بالقرب من كمين "وادي لافي" أسفرت عن مقتل 6 متطرفين، فيما أكد شهود العيان أن المتطرفين أطلقوا قذيفة "آر بى جي" على الأجهزة الأمنية إلا أنها إصابت أحد المنازل بالمنطقة فأسفرت عن استشهاد اثنين من أفراد المنزل وإصابة 5 اخريين.
وتمكنت مديرية أمن شمال سيناء من تفكيك عبوتين ناسفتين زرعتا بوسط مدينة العريش لاستهداف أحد التمركزات الأمنية في شارع ساحل البحر أبلغ عنهما الأهالي عقب انفجار قنبلة صوت بدائية الصنع وضعها أحد الأشخاص بجوار أحد المنازل بالمنطقة بهدف بث الرعب في نفوس السكان.
وأكد حكمدار شمال سيناء اللواء علي العزازي أن قوات الأمن المشاركة في الأكمنة تتعامل بمنتهى الحسم والحذر وأن أهم النصائح التي يوجهها للسائقين هي التوقف الفوري عند سماع طلقات تحذيرية لأن البعض يفر بسيارته محاولًا تجاوز الكمين ويتم إطلاق الرصاص عليه وقد يتبين في النهاية أنه هارب من الكمين لانتهاء تراخيص سيارتة ويعرض حياتة بالكامل للخطر لأننا في ظرف استثنائي.
وأوضح اللواء العزازي أن تواجده وسط القوات في الشوارع لتفقد الحالة الأمنية وتمشيط البيوت والسيارات جاء لتوجيه رسالة قوية بأن الوضع آمن في العريش وأن قوات الأمن نعمل بكامل طاقتها لمجابهة العناصر التخريبية التي تسعى لإرهاب الشعب.
ولقى قرار السيد رئيس الجمهورية بتخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء ارتياحًا شعبيًا كبيرًا، حيث أكد الخبير الاقتصادي في سيناء، نسيم البلك، أن إقامة المشروعات، وتدفق الاستثمارات، وإضافة المشروعات الصغيرة، في المنطقة الملتهبة سيناء، يمكن أن يعمل على تجفيف منابع التطرف بها.
وأوضح أن هذا القرار من الجانب الاقتصادي، بالتوازى مع التعامل الأمني، يعمل على تحسين الدخل، ورفع مستوى معيشة المواطنين في سيناء.
وحول استغلال هذة المبالغ في الاستثمار التعليمي يقول عميد كلية التربية في جامعة عين شمس ومن المهتمين بالتعليم في سيناء الدكتور علي الجمل، أن هناك اتجاهًا نقوم بدراسته حاليًا لتقديم حقيبة تعليمية ضمن إطار مشروع تنمية سيناء التي ينادى بها السيد رئيس الجمهورية هذه الحقيبة ستركز على اللامركزية في التعليم وخاصة بمناطق سيناء مؤكدًا أن الحرب على التطرف تبدأ بالتعليم.
ونظم المئات من أهالي محافظة شمال سيناء ظهر الاثنين وفقة تضامنية لدعم القوات المسلحة في مكافحة التطرف في سيناء أمام مجلس المدينة في وسط مدينة العريش، واستمرت الوقفة أكثر من ساعتين بمشاركة جميع فئات المجتمع السيناوي والأحزاب السياسية المختلفة ومن اللافت للنظر بالوقفة مشاركة المرأة السيناوية بقوة رغم العادات والتقاليد السيناوية دعما للقوات المسلحة.
أرسل تعليقك