توقيت القاهرة المحلي 07:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبهة " النصرة" تطالب بالاعتذار عن حرق راية التوحيد في الأشرفية

مساعٍ لإطلاق "سوريين" من "رومية" والجيش اللبناني يتسلّم جثة "رقيب" ذبحته "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مساعٍ لإطلاق سوريين من رومية والجيش اللبناني يتسلّم جثة رقيب ذبحته داعش

عناصر من الجيش اللبناني
بيروت- فادي سماحة

تسلّم الجيش جثة عسكري قال أكثر من مصدر إنها تعود إلى الجندي علي السيد علي، الذي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن ذبحه في شريط مصور بثه ليل الخميس الماضي، وأصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بيانًا جاء فيه أن عملية ذبح الرقيب "علي السيد" تعتبر جريمة حرب. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن "إذا صحت عملية الذبح المزعومة للرقيب علي السيد فإن ذلك يعتبر عملًا مريعًا ويرقى إلى جريمة حرب، ولا يسعنا إلا أن نعبر عن قلقنا على سائر الرهائن".وظلت المخاوف ماثلة بقوة على مصير الاسرى لدى التنظيمين المتطرفين " داعش" و " جبهة النصرة" بعد تسليم جثمان السيد إلى الجيش بواسطة وفد من "هيئة العلماء المسلمين " ونقل الجثمان إلى المستشفى العسكري لاجراء الفحوص اللازمة قبل تسليمه إلى ذويه . وكانت قيادة الجيش أعلنت أنها ستجري فحوص الحمض النووي للتأكد من هوية جثة الجندي التي تسلمتها وما إذا كانت لعلي السيد علي. وقال والد الجندي علي من بلدة فنيدق في عكار ، إن النتائج ستظهر قبل ظهر اليوم الثلاثاء

وتواصلت المساعي للافراج عن مزيد من الاسرى العسكريين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" من دون اتضاح الوجهة النهائية لهذه المساعي، وان تكن الاوساط الاسلامية القريبة من الجهات التي تقوم بهذه المساعي حافظت على تفاؤل ملحوظ بمسار الوساطة عقب إطلاق الاسرى الخمسة لدى "النصرة" من جهة وابداء الجانب الحكومي اللبناني ملامح استعداد للنظر في أوضاع موقوفين في سجن رومية من جهة اخرى. وقد اكدت مصادر قضائية لـصحيفة "النهار" في هذا المجال أن ثمة سعيًا إلى الافراج عن قسم من الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، مشيرة إلى أن تخليتهم كانت موضوع متابعة ودراسة جدية منذ فترة وقبل عملية خطف "النصرة" "وداعش" العسكريين. واشارت المصادر إلى ان الافراج عن عدد منهم ممن يسمح وضعهم القانوني بذلك سينعكس ايجابًا على قضية العسكريين الاسرى .

وأبلغت مصادر وزارية أن لبنان متماسك أمنيًا في المدى المنظور في ظل التدابير المتخذة، مما يؤكد ان الاوضاع العامة تحت السيطرة. ورأت أن مسار العمل لتحرير الاسرى العسكريين أثبت فاعليته وقد أثمر حتى الآن الافراج عن 10 عسكريين. وآثرت المصادر عدم الخوض في موضوع الاسرى حرصًا على النتائج التي تريدها الحكومة إيجابية وتؤدي إلى إطلاق كل الاسرى المتبقين.

وتواصلت تحركات أهالي العسكريين المحتجزين، بقطع الطرق في مناطق عكار والطريق الساحلية في الشمال، وفي البقاع ومنطقة الشوف.

ونصبت خيمة دائمة للاعتصام في بلدة المحمرة في عكار من أجل حض الحكومة على تسريع مبادلة العسكريين المحتجزين بالمطالب التي يطرحها الخاطفون. ونظمت وقفة تضامنية مع الأهالي انتهت إلى مطالبة رئيس الحكومة تمام سلام بـ "القيام بمبادرة إنقاذية سريعة وبكل ما يلزم للإفراج عن أسرانا، إن كان بالتفاوض عبر هيئة العلماء المسلمين أو غيرها أو بالتواصل مع الدول المؤثرة".

واعتبر بيان صدر عن الفعاليات التي شاركت في الاعتصام أنه "لا تنتقص هيبة الدولة بتفاوض أو بتنازل ما حفاظًا على أرواح جنودنا الأسرى، بل ما يمرغ هيبتها ويمس كرامتها هو استقبالها أسرانا مقطوعي الرؤوس". ودعت الفعاليات سلام إلى "إعلان من يعرقل في الحكومة هذا الأمر لنعرف من هو غريمنا ويريد زجّ الجيش في معارك لا طاقة له بها". ودعا الأهالي المسؤولين إلى اتخاذ قرارات "جريئة".

وتزامنت أجواء الترقب والتشاؤم التي رافقت تسليم الجيش الجثة، مع أنباء عن أن اتصالات الوسطاء مع "داعش" تهدف إلى تمديد مهلة الثلاثة أيام التي حددها التنظيم في شريط فيديو بثَّه السبت وظهر فيه 9 من العسكريين لديه يطالبون أهاليهم بالضغط على الدولة لتلبية مطالب الخاطفين وإلا لجأ التنظيم إلى قتل المزيد منهم. وذكرت مصادر في "هيئة العلماء المسلمين"، التي أكدت أن لا اتصالات لديها مع "داعش"، أن بعض السعاة من الذين يقومون بعمل إغاثي استخدموا صلات عشائرية من أجل الحصول على جثة الجندي التي سلمت ويسعون إلى تمديد المهلة التي أعطاها "داعش"

أما في شأن تبدد الآمال بأن تفرج "جبهة النصرة" عن مزيد من العسكريين، فتقول مصادر مطلعة إن الوساطات مع الاخيرة انتهت إلى أنها لن تُقْدِم على أي خطوة إيجابية بعد الآن من دون مقابل، وأنها ستعتمد مبدأ إطلاق 10 موقوفين في سجن رومية من قبل السلطات اللبنانية مقابل إطلاقها كل عسكري من المحتجزين لديها.

وفي وقت تردد أن المسؤولين باشروا البحث في آلية التبادل، بالإفراج عن سجناء غير محكومين، فإن أوساطًا متابعة لم تستبعد أن تعطى الأولوية في هذا المجال لإطلاق سوريين. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس سلام سأل أمام زواره عن أسباب المزايدة على الحكومة في تحركها، مؤكداً أن ما تقوم به هدفه إنقاذ العسكريين. ودعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى تسريع محاكمة الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية لأن تجميد المحاكمات مخالف لمبدأ العدالة. واعتبر أن ملف العسكريين المخطوفين يتطلب مقداراً من العقلانية والرويّة والهدوء.

وفيما قالت مصادر مواكبة لتحرك الوسطاء مع "النصرة" إنها لم تطرح لائحة بأسماء الموقوفين الذين يهمها إطلاقهم، فإن هذه المصادر أشارت إلى أن "النصرة" تطالب باعتذار عن حرق الراية الإسلامية في منطقة الأشرفية وبإقلاع "التيار الوطني الحر" عن الدفاع عمن قاموا بالعمل، وبانسحاب "حزب الله" من سورية.

ولفتت المصادر إلى أن بعض أهالي المخطوفين بذلوا جهودًا في شأن بعض هذه المطالب، فدانت شقيقة أحد الجنود ويدعى جورج خوري حرقَ الراية الإسلامية التي ترفعها "داعش" و "النصرة"، ودعت "حزب الله" إلى وقف تدخله في سوري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ لإطلاق سوريين من رومية والجيش اللبناني يتسلّم جثة رقيب ذبحته داعش مساعٍ لإطلاق سوريين من رومية والجيش اللبناني يتسلّم جثة رقيب ذبحته داعش



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon