القاهرة ـ فريدة السيد
وضع حزب "النور" السلفي برئاسة الدكتور يونس مخيون، معاييرًا صارمة لاختيار مرشحيه، استعدادًا للمعركة البرلمانية المقبلة. وأكدت مصادر أنّ الحزب بذل جهودًا كبيرة في الفترة الأخيرة، لتنقية صفوفه من الاختراق "الإخواني"، الذي أصاب كيانه وقت حكم الجماعة.وأبرزت المصادر، أنّ الحزب يختبر مواقف مرشحيه من ثورة "30 يونيو"، التي أنهت حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، ورئيسهم محمد مرسي، وكذلك موقفهم من القوات المسلحة والشرطة، حتى لا يتم دعم من يخالف مواقف الحزب، كما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حين فوجئ الحزب بعناصر تخالفه في المواقف.
وتأتي هذه التحركات بعد الأزمة التي واجهها الحزب في البرلمان السابق، إذ لم يستطع السيطرة على مواقف نوابه الذين رشحهم، والذين دعم بعضهم "الإخوان المسلمين" من جهة، وحازم صلاح أبو إسماعيل، الذي سعى لخوض المعركة الرئاسية، بعد ثورة "25 يناير"، تحت شعار "نحيا كرامًا"، والمحبوس على ذمة عدد من قضايا تتعلق بإرتكاب العنف.
ويواجه حزب "النور" عزلة من طرف القوى السياسية المدنية، التي ترفض التنسيق معه، وتطالب بحلّه أيضًا. وتتهمه بالقيام على أساس ديني، بالمخالفة للدستور.
ولجأ الحزب إلى تشكيل قوائم تضم أقباط ومرأة، وغير ذلك من الفئات المجتمعية، التي نص الدستور على ضرورة وجودها في قائمة الـ120 مرشحًا.
أرسل تعليقك