طهران - ايبنا
ذات فجر ممطر رحل شاعر البصرة بدر شاكر السياب بعيدا عن وطنه، وبالمستشفى الأميري بدولة الكويت لفظ أنفاسه الأخيرة بالرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الثاني 1964، وتحل 2014 الذكرى الخمسين لرحيل أحد أعمدة الشعر العربي الحديث لتعد البصرة عدتها لاحتفاء يليق بقيمة السياب.
صاحب "أنشودة المطر" مثل كثير من المبدعين العرب الذين لم ينالوا حظا في بلدانهم، لم يسمَ شارع أو منطقة بإسمه، باستثناء التمثال الذي صممه النحات العراقي نداء كاظم عام 1972.
وفي ذكراه الخمسين، اختار اتحاد الأدباء والكتاب العرب أن يكون 2014 عام السياب كما ذكر ذلك رئيس اتحاد أدباء البصرة كريم جخيور، مبينا أن القرار تم اتخاذه خلال مؤتمر الاتحاد الأخير الذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة بمناسبة مرور نصف قرن على رحيله. ولأن البصرة هي حاضنة السياب الأولى فليس من المعقول ألا يتم الاحتفاء به بما يليق بإسمه.
وقال عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين عبد السادة البصري إن اختيار 2014 عاما للسياب يضع البصرة إزاء مسؤولية تاريخية خاصة، وإن المدينة تفتقر لأبسط البنى التحتية لإقامة احتفالية كبرى لشاعرها.
من جانبه يذكر الشاعر والناقد محمد صالح عبد الرضا - والذي ألف كتابين عن السياب- أن السياب لم يأخذ مكانته بالاحتفاء به كشاعر عالمي وليس شاعرا محليا.
ويقول الشاعر حسين عبد اللطيف إن السياب كان تجريبيا في قصائده وإن موسيقاه الشعرية كانت حادة، حتى لو كان الموضوع رثائيا لحرصه على الامتلاء الداخلي إزاء الداخل وانكساراته تلك، لأن بقية من مظهر القصيدة القديمة بخصائصها الأسلوبية أو الصياغية كانت تقود غناءه حيث إنه حتى في أشكاله الجديدة لم يكن يغفل القافية أو أن يتجاوزها.
يُذكر أن السياب (1926-1964) هو أحد مؤسسي الشعر الحر بالأدب العربي الحديث مع الشعراء نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي، ويُعد من أشهر الشعراء العرب بالقرن العشرين، له عدة دواوين منها: أزهار ذابلة (1947)، أساطير (1950)، الأسلحة والأطفال (1955) حفار القبور، أنشودة المطر (1960) والمعبد الغريق (1962).


أرسل تعليقك