توقيت القاهرة المحلي 14:25:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باحث أثريّ يؤكد أن نفرتيتي "جميلة الجميلات" كانت صلعاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحث أثريّ يؤكد أن نفرتيتي جميلة الجميلات كانت صلعاء

القاهرة - رضوى عاشور
فجَّر الباحث في علم المصريات بسام الشماع مفاجأة بتأكيده أن الملكة "نفرتيتي" والملقبة بـ "جميلة الجميلات"، والتي تتصارع مصر وألمانيا على تمثالها هي في الحقيقة صلعاء، فجميع العلماء تفانوا في وصف جمالها الظاهر في تمثالها الشهير، والموجود في المتحف البريطاني لأننا لو نظرنا إلى الجانب الخلفي لرأس نفرتيتى فسنجد أن هناك قطعة قماش تتدلى من أسفل التاج خلف الرأس مرسومة وملونة، وهى نهاية طرف غطاء الرأس القماشي الذى كانت ترتديه الملكة حتى لا يصاب رأسها بأذى، من جراء ارتداء هذا التاج الثقيل، الذى لم ترتده ملكة من قبلها ولا بعدها. وكان هذا التاج من تصميمها على ما يبدو، وهو يبدو وكأنه مستنبط من تاج الحرب والمنازلات العسكرية والمسمى "خبرش" الأزرق اللون، وكأن هذا التاج هو بمثابة رسالة تؤكد بها نفرتيتى أنها قائدة عسكرية ولكن بطريقة ذكية وغير مباشرة نلاحظ أيضًا خلو المنطقة الخلفية الظاهرة للرأس – وربما شعر رأسها كله – وذلك لتسهيل عملية ارتداء التاج الثقيل وعدم انزلاقه من جراء الشعر، كما انها لم تظهر شعرها في المناظر المنحوتة لها على جدران المعابد والمقابر والتماثيل، فقد غطت رأسها إما بباروكة (مثل الباروكة النوبية التى ترتديها فى مقبرة "رعموسا" في وادي النبلاء في البر الغربي في الأقصر، أو بغطاء يحاكي البونيه أو الإيشارب الضاغط على الشعر مثل تمثالها الذي يظهرها، وهي كبيرة في السن بعض الشيء في متحف برلين. وأوضح "هناك العديد من الصور الجدارية والبرديات التي تؤكد ان نفرتيتي كانت هي المتحكمة، وكانت تحكم في الظل خلف زوجها، وهو ما لم يختلف كثيرًا في العصر الحديث مع سوزاز مبارك، حيث أكد كثيرون انها المسيطرة على مقاليد الحكم منذ العام 2005، ففي احد المناظر الجدارية والموجوده حتى الان في متحف بوسطن تظهر نفرتيتي وهي تضرب أسيرة من الاعداء بمقمعة، وتمسكها من شعرها داخل مقصورة على مركب مملوك للملكة، وهو منظر معتاد للملوك الذكور الحاكمين فقط في مصر القديمة، ما يجعلنا نضع نفرتيتي في مصاف حكام مصر وقوادها العسكريين من النساء. وفي منظر آخر لها موجود على لوحة حجرية في متحف برلين نجدها تجلس على كرسي أمام زوجها إخناتون، كرسي إخناتون من دون أي زخرفة أو مناظر أو تجميل، على الجانب الآخر تجلس نفرتيتي على كرسي مزين بمنظر اتحاد القطرين الشمالي والجنوبي عن طريق إظهار "اتحاد الأرضين" هذا المنظر كان منحوتًا على جانبي كرسي العرش الحجري فى تمثال خفرع وسنوسرت وغيرهم. إذن، لقد حكمت نفرتيتي بل شاركت في الحكم في أيام حياة زوجها، كما يوجد العديد من الجداريات لنفرتيتي وإخناتون، وهما يمتطيان العجلة الحربية المخصصة للملوك في الحروب، بل ان هناك إحدى الجداريات لإخناتون وهو يقبلها على تلك العجلة، وهو منظر لم يتكرربعد ذلك، ويؤكد مدى سيطرتها عليه، بل يبدو أن هذا المنظر قد استفز الكهنة وقاموا بمحاولة لمحوه، ولكن علماء الآثار استطاعوا إعادة تكوين هذا المشهد. وأوضح الشماع "يثير اسم نفرتيتي العديد من التساؤلات فالاسم معناه الجميلة "الجميلة أتت" أو "الجميلة وصلت"، ولأن والدها ووالدتها غير معروفين لنا، ولم يُذكرا في النصوص القديمة بشكل مباشر، كما كان يفعل المصرى القديم عادة، فاعتقد بعض العلماء أنها غير مصرية أو من أصول غير مصرية، ورجح البعض أنها من آسيا، ومن سورية بالتحديد. وهو ما يشرح التسمية المصرية "الجميلة أتت"، وهذا يؤكد أنها لم تكن في الأصل هنا في مصر وقد أتت من خارجها، كما أن شكل وجهها الكمثريّ لا يتطابق مع الوجه المصري القديم، كما لم تُكتشف مومياء نفرتيتي حتى الآن، مما يرجح أنها لم تُدفن طبقًا للتقاليد المصرية، أو ربما عادت لتدفن في بلدتها.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثريّ يؤكد أن نفرتيتي جميلة الجميلات كانت صلعاء باحث أثريّ يؤكد أن نفرتيتي جميلة الجميلات كانت صلعاء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt