توقيت القاهرة المحلي 11:32:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء فرنسيون يناقشون الدستور المصري في مكتبة الإسكندريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء فرنسيون يناقشون الدستور المصري في مكتبة الإسكندريّة

الإسكندرية ـ هيثم محمد
استنكر مدير "مرصد دراسات الجغرافيا السياسيّة في باريس الدكتور شارل سان برو، ما سماه رفض الإدارة الأميركيّة والرئيس أوباما لما يحدث في مصر، موضحًا أنّ "أميركا لا تسعى لنشر السلام في المنطقة كما تدعي، بل تسعى لتدميره مثلما حدث في أفغانستان والعراق". وأوضح شارل، خلال لقاءه في مكتبة الإسكندريّة، الأحد، لمناقشة أول كتاب يصدر في العالم الغربي عن الدستور المصري بعنوان "التطور الدستوري في مصر"، أنّ نتيجة الاستفتاء تعد اعتمادًا رسميًّا على الدستور من الشعب المصري، وأنه يُسهل الوصول إلى الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة إلى عام 2014. وذكر أنّ "دستور 2014 يتميز بوضوح ديباجته التي تركز على العديد من الجوانب المهمة، مثل الجانب الروحي الموجود في مصر بصفتها موطن الديانات السماوية الثلاث، وحداثة الدولة المصرية، ودور الدولة في حماية الشخصية الوطنية والحفاظ على الإرث الثقافي، والذي يُعد تراثًا وطنيًّا وإنسانيًّا تلتزم الدولة بحمايته وصيانته وفقًا للدستور، لأن الإرث الثقافي هو الذي يشكل شخصية الشعب ويركز على دور مصر في المجتمع الإسلامي". وأشار إلى وضع الدين داخل الدستور الجديد، حيث نصت المادة 2 على أن "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، وكذلك نص المادة 3 "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية"، موضحًا أنّ "الدستور يقوم على الشريعة، لأن الإسلام يدعو إلى احترام الديانات الثلاثة وهو مهم لتأسيس شكل السلطة والشرعية للدولة". وأكّد أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسيّة في جامعة باريس سوربون أبو ظبي الدكتور جان إيف دو كارا، أنّ هذا الدستور يؤسس لجمهورية حديثة دون فساد أو طغيان، ويؤكّد الرغبة في العدالة الاجتماعية، ويعطي الفرصة لاختيار حكم سياسي فعّال. ولفت إلى "أن هذا الدستور قد أعطى السلطة العسكرية بعض الاستقلالية فيما يخص القضايا، وبالتالي يعتبر مكملاً للسلطة القضائيّة". وأوضح أستاذ القانون العام في جامعة باريس ديكارت الدكتور تييري رامبو، أنه يجب على المؤسسات القضائيّة أنّ تتمتع باستقلاليّة لمنع ممارسة الضغوط عليها من المؤسسات الأخرى، لكونها تلعب دورًا مهمًّا في كسب ثقة الشعب المصري. وأشار مستشار مدير المكتبة الدكتور يحيى حليم زكي، إلى ضرورة مناقشة التطور الدستوري في مصر، فهناك الكثير من الأشخاص المهتمين بمعرفة الدستور الجديد، خصوصًا بعد ترجمته إلى اللغة الفرنسيّة، لافتًا إلى أنه قابل للتغيير تبعًا لتغير الظروف داخل البلاد، فبعد تقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتها، أصبح من المهم مناقشة الدستور بشكل أكثر تفصيلاً.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء فرنسيون يناقشون الدستور المصري في مكتبة الإسكندريّة خبراء فرنسيون يناقشون الدستور المصري في مكتبة الإسكندريّة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt