الإسكندريّة ـ أحمد خالد
أعلنت المكتبة الرقميّة للنقوش التابعة إلى مكتبة الإسكندريّة, توثيق 120 قطعة من كنوز متحف الفن الإسلاميّ، والذي تعرّضت بعض التحف الموجودة فيه للتلف على خلفية تفجير مديرية أمن القاهرة.
وعملت مجموعة التوثيق الرقمية على توثيق مجموعة من كنوز المتحف العريق، منها شاهد قبر من الحجر عليه تاريخ 31 هجرية، أي بعد فتح مصر بــ12 عامًا، وهو لأحد صحابة الرسول، عبدالرحمن بن خير الحجري الذي توفي ودفن في أسوان, إلى جانب بعض الشمعدانات النحاسيّة ذات القاعدة العريضة والمصنوعة من النحاس، المكفت بالذهب والفضة، والتي تعود إلى العصر المملوكيّ.
وأفاد بيان صادر عن مكتبة الإسكندريّة، أن المجموعة وثّقت للوح من الرخام مستطيل الشكل يتوسطه زخرفة على شكل محراب قوام زخرفته كتابة بخط الثلث، ومنظر لشمعدانين يتوسطهما قنديل، بالإضافة إلى مجموعة من الألواح الخشبيّة عليها زخارف بارزة الحفر باسم السلطان قنصوه الغوري، وحولها زخارف نباتية, وإبريق مروان بن محمد فهو من البرونز، يبلغ ارتفاعه 41 سنتيمترًا وقطره 28 سنتيمترًا، ويعتبره مؤرخو الفنون من نوادر الفن في العالم.
وبلغت مجموع القطع التي وثقت بالمكتبة الرقمية من المتحف الفن الإسلامي حوالي 120 قطعة ما بين نسيج ومعادن وخشب، من أصل حوالى 78000 تحفة.
ويُعد متحف الفن الإسلاميّ، ثاني متحف يشيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري في ميدان التحرير، وترجع أهمية المتحف إلى كونه أكبر معهد تعليميّ في العالم معني بمجال الآثار الإسلاميّة، وما يعرف بالفن الإسلاميّ ككل فهو يتميز بتنوع مقتنياته من حيث أنواع الفنون المختلفة كالمعادن والأخشاب والنسيج وغيرها، وبلاد المنشأ كإيران وتركيا والأندلس.
و قد تأثر متحف الفن الإسلاميّ في القاهرة، بانفجار استهدف مديرية أمن القاهرة المواجهة له تمامًا، حيث تعرّض جدار المتحف الشرقيّ وأسقف القاعات وفاترينات العرض للتدمير الكامل، وتعرّضت 74 قطعة أثرية للتلف الكامل والتهشيم، وتفكّكت 26 قطعة أثرية، ودمَّر التفجير مجموعة مشكاوات السلطان حسن، ومحراب السيدة رقية الخشبي، وإبريق مروان بن محمد، آخر خلفاء بني أمية، ويقوم المرمّمون المصريّون حاليًا بترميم 51 قطعة خزفيّة و 116 قطعة خشبيّة و4 قطع من الأحجار الكريمة.


أرسل تعليقك