جدة ـ بنا
حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، اليوم الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن المنظمة على المساهمة في التصدي للتحديات والأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية بما في ذلك الحد من التطرف والغلو وإيصال رسالة الإسلام الضامنة لحقوق الإنسان.
وقال مدني في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع للهيئة الذي عقد بجدة بالمملكة العربية السعودية بحضور الدول الأعضاء في "التعاون الإسلامي" أن من التحديات المهمة التي تواجه العالم الإسلامي كيفية حرمان الأصوات المتطرفة في الدول الأعضاء من نشر آرائهم المتطرفة وحمل راية الإسلام.
وأكد أن التطرف يعد انتهاك لجميع حقوق المسلمين، وأن الدين الإسلامي مصدر فخر لكل المسلمين كونه أول من وضع الحقوق الإنسانية.
واضاف مدني ان المنظمة وفي ميثاقها أكدت على دعم حقوق الشعوب وحمايتها ومنها الحريات الدينية مشيرا إلى جهود المنظمة في مساعدة الأقليات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء وذلك من أجل المحافظة على كرامتها وثقافتها وهويتها الدينية.
وانتقد مدني الأعمال الشنيعة التي تمارس ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى ، مشيرا في هذا الصدد إلى تسيير المنظمة بعثة إنسانية إلى تشاد للاطلاع على أحوال اللاجئين من افريقيا الوسطى وإجراء مناقشات مع الاتحاد الأفريقي حول الوضع في هذا البلد، قائلا "يجب علينا التأكد من أن المسلمين لا يستهدفون".
من ناحيته قال رئيس الهيئة، السفير محمد كاوو إبراهيم أن الانتهاكات التي تمارس ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى غير مقبولة مشيرا إلى تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد داعيا إلى العمل بأسرع فرصة ممكنة لوقف ما يتعرض له المسلمون من انتهاكات وخطر في بانغي وفي أي مكان في العالم.
ويناقش أعضاء الهيئة الـ18 على مدار خمسة أيام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء.
كما يناقشون عبر فرق عمل وضع حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة والحق في التنمية.


أرسل تعليقك