توقيت القاهرة المحلي 04:59:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صبحي موسى : الثقافة في أسوأ أحوالها حيث الضجيج بلا طحن والكرنفالات بلا إنجاز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صبحي موسى : الثقافة في أسوأ أحوالها حيث الضجيج بلا طحن والكرنفالات بلا إنجاز

القاهرة - أ ش أ

قال الشاعر والروائي صبحي موسى إنه بعد ثلاث سنوات على الثورة وصلت الثقافة إلى أسوأ أحوالها ، فمازال الخيال القديم قائما في طرق وأداء العمل الثقافي ، حيث الضجيج ولا طحن ، والكرنفالات ولا إنجاز ، والسعي إلى تلميع المسئولين دون رؤية حقيقية للعمل. وأضاف موسى " يبدو لي أن تعاقب الوزراء لم ينتج غير مزيد من الارتباك في العمل ، فكل وزير يفكر بطريقة أو أخرى في إرضاء رؤسائه ، وكل رئيس هيئة يفكر في إرضاء وزيره ، وكل هؤلاء مرتبطون بالتغييرات الوزارية ، ومن ثم فالثقافة المصرية تعيش على فكرة الانتظار وليس الإنجاز، ولا أحد يسعى لوضع يده في عش الدبابير ، كي لا يواجه بمشكلات وتظاهرات ضده ، ومن ثم يسعى إلى تسكين الأوضاع وإبقاء الحال على ما هو عليه. ولاحظ موسى أن علاء عبد العزيز كان من الممكن أن يكون أفضل وزير ثقافة أتى في هذه المرحلة لو لم يكن ذراعا لأخونة الثقافة ، فجميعنا يعرف أن التغيير أمر مطلوب وملح ، وأن العديد من قيادات الوزارة بحاجة إلى التغيير ؛ لأنهم أتوا بكل ما لديهم من أفكار، ولأن خيالهم في الإدارة نشأ وتربى في زمن فاروق حسني ، هذا الخيال القائم على "الشو" الإعلامي أكثر من كونه إنجازا حقيقيا. وأعرب صبحي موسى عن دهشته من أن الخطوات التي اتخذت في أعقاب ثورة 25 يناير تم التراجع عنها بشكل مذهل ، فهيئة قصور الثقافة على سبيل المثال قامت بحركة ثورية أطاحت فيها بعدد من المديرين وأتت بعدد من المثقفين القادرين على إدارة العمل ، ثم بقدرة قادرة مع مجيء الإخوان وحتى بعد رحيلهم تمت الإطاحة بهؤلاء والعودة إلى المديرين الموظفين. ورأى أنه بالنسبة إلى هيئة الكتاب، ارتفعت أسهم السلفيين والإخوان أو ذوي التيار الراديكالي في ردهات الهيئة ، وهم القبيلة الحاكمة للفعل الثقافي هناك ، وكنا نتوقع أن تتم الإطاحة بهم عقب زوال حكم الإخوان ، لكن النتيجة أن رئيس الهيئة نفى وجودهم من الأساس. وقال: "نحن الآن بحاجة إلى فعل ثوري لفتح الطريق أمام أجيال جديدة في إدارة العمل الثقافي، وفي ظني أن هذا لن يحدث طالما مازلنا نعتمد على وزراء تجاوزوا الستين ، لابد من وزير لم يتجاوز العقد الرابع من عمره، كي يتمكن من تأسيس إدارة ثقافية شابة وذات خيال نشأ في أحضان الثورة..نريد الرهان على كودار جديدة لا يعرفها أحد كي لا تخضع لعلاقات الصداقة والمحبة وتكوين مليشيات صحفية تدافع عنها في كل مكان ، وتخلق من صغائر الأمور اليومية إنجازات أسطورية تخدع بها الرأي العام وتجدد الثقة في أصحابها دون تغير يذكر على الواقع الملموس".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبحي موسى  الثقافة في أسوأ أحوالها حيث الضجيج بلا طحن والكرنفالات بلا إنجاز صبحي موسى  الثقافة في أسوأ أحوالها حيث الضجيج بلا طحن والكرنفالات بلا إنجاز



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon