البحرين ـ بنا
التقى أعضاء جمعية البحرين لتعايش وتسامح الأديان " تعايش" وعددٌ من ممثلي مختلف الديانات في مملكة البحرين اليوم بمقر الكنيسة الإنجيلية الوطنية وفداً أمريكياً من هيئة حرية الأديان الأمريكية، وذلك للاطلاع على حرية الأديان في مملكة البحرين.
وفي بداية اللقاء رحب السيد يوسف بوزبون رئيس جمعية " تعايش" بالوفد ، معرفاً بأهداف الجمعية وتاريخ نشأتها المصاحبة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وما تتمتع به مملكة البحرين من تسامح ديني، مشيراً إلى أن الأرض المقام عليها الكنيسة الإنجيلية هي هبة من المغفور له بإذنه تعالى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مما يعني أن التعايش والتسامح مع الآخر في مملكة البحرين ليس حدثاً طارئاً أو شكلياً، وإنما هو إمتداد لمئات السنين.
وفي رده على سؤال موجه من السيد دويت بشير عن أسباب ودوافع نشأة الجمعية ، أجاب القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية : " أن الفكرة بدأت في الأمم المتحدة، حينما طلب جلالة الملك أن ينطلق حوار الحضارات من أرض البحرين، ثم تشاورنا مع الأرثوذكس حول مدى إمكانية تشكيل لجنة مصغرة تضم كافة الديانات، سرعان ما بدأنا ننخرط مع الشارع، بقصدنا للمآتم والمساجد، في البدء تحفظ الناس منا، من نحن؟ ومن نكون؟ ومع مرور الوقت أصبح بيننا وبين الناس جسر من الثقة الكبيرة، وهذا ما نفخر به، حيث يتم دعوتنا لإلقاء محاضرات وندوات ذات صله بالتعيش والتسامح بين الأديان".
إلى ذلك أكد السيد يوسف بوزبون رئيس الجمعية أن مسئولية الدولة في حفظ وصون دور العبادة هي أحد أهم أولوياتها، لافتاً لما تتمتع به مملكة البحرين من خصوصية وهي تضرب إنموذجاً راقياً في إحترام الديانات والمذاهب.
وبدورها عبرت كاترينا سويت رئيسة هيئة حرية الأديان الأمريكية عن تفاؤلها بتواجد جمعية في مملكة البحرين على غرار جمعية "تعايش"، قائلة: "رغم صغر البحرين في حجمها، إلا أنها رائدة في مجال التعايش والتسامح بين مكونات شعبها وهذا شئ إيجابي".
فيما أعرب القسيس "فريدي" من الكنيسة الفلبينية عن مدى إرتياحه من روح المودة والإخاء التي تسود المجتمع البحريني.
من جانبه كشف الشيخ أحمد السلمان إلى أن مملكة البحرين بمبادرة من جلالة الملك ستحتضن في مارس المقبل مؤتمر حوار الحضارات ، تأكيداً لمد الجسور مع الآخر في الداخل والخارج بمختلف الأطياف والتوجهات الفكرية والعقائدية.


أرسل تعليقك