توقيت القاهرة المحلي 23:55:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف في بورتسموث مخصص لحطام سفينة ماري روز وكنوزها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متحف في بورتسموث مخصص لحطام سفينة ماري روز وكنوزها

بورتسماوث ـ أ.ف.ب

أفتتح في بورتسموث في بريطانيا متحف مخصص لحطام سفينة ماري روز التي بقيت مطمورة لمئات السنين في قعر المحيط يضم آلات موسيقية وعظاما وبقايا طعام ويعرض كنوزا تعود الى حقبة سلالة تيودور. ويشكل هيكل هذه السفينة الحربية الخشبي الذي انتشل من الماء قبل 30 سنة والاغراض التي رفعت الى اليابسة والبالغ عددها 1900 تقريبا اكتشافا يقارنه الخبراء بمدينة بومبيي الايطالية نظرا إلى حالتها التي لا تزال ممتازة. ويشرح عالم الآثار كريستوفر دوبس الذي شارك في عمليات التنقيب عن السفينة أن الوحل الذي طمرت فيه السفينة وكنوزها "ساهم في الحفاظ على تلك الأغراض". كانت ماري روز السفينة الحربية الخاصة بملك انكلترا هنري الثامن في بدايات الاسطول البحري الملكي، وعرفت مصيرا خارجا عن المألوف. فبعد 34 سنة من محاربة الأسطول الفرنسي، غرقت السفينة سنة 1546 في ظروف غامضة خلال معركة سولينت. ولقي نحو 500 رجل حتفهم في حادثة الغرق التي وقعت أمام عيني الملك نفسه، ولم ينج سوى ثلاثين رجلا تقريبا. وطمر جزء من السفينة في الوحل، فيما اختفت الأجزاء الأخرى بفعل التآكل. وبعد أربعة قرون، في سنة 1971، عثر على الحطام الذي انتشل سنة 1982 خلال عملية مذهلة بثتها المحطات التلفزيونية. وشارك 500 غطاس على مدى سنوات عدة في أعمال التنقيب. ونقلت آلاف الأغراض المنتشلة الى المتحف الجديد الذي يضم بقايا هيكل ماري روز والذي فتح أبوابه الجمعة. وشيد مبنى المتحف على أرصفة السفن في بورتسموث الى جانب سفينتين ضخمتين تابعتين للبحرية البريطانية وهما "ايتش ام اس فيكتوري" و"ايتش ام اس ووريور". ويتنزه الزائر في المتحف داخل صالات عرض مبنية حول هيكل السفينة الخشبي على ثلاث مستويات تحاكي جسور السفينة الثلاثة. ويشرح المهندس كريس براندون ان النور الخافت في المتحف يهدف الى الحفاظ على الاغراض وتسليط الضوء عليها، قائلا "انها اغراض قيمة جدا، ولذلك أردنا تركيز الاهتمام عليها"، ويعكس الجو الذي كان سائدا على متن السفينة. ويكتمل هذا المشهد مع صوت البحر والرياح والسفينة، بالاضافة الى الاسلحة والمدافع والأقواس والسهام. ويقول جون ليببييت وهو المدير العام لصندوق ماري روز "إنها مجموعة من أروع المجموعات وأفضل دليل على نمط الحياة في تلك الحقبة. فالعظام التي عثر عليها تبين مدى قساوة الحياة التي عاشها اولئك الرجال وانواع الجروح والامراض التي عانوا منها". ومن خلال تلك البقايا، تمكن خبراء من ترميم وجوه نجار وطباخ ورامي سهام ومن إعادة جمع هيكل عظمي تابع لكلب كان يعيش على متن السفينة بهدف طرد الجرذان. ومن بين الاغراض المنتشلة لعبة نرد وآلات كمان وأغلفة كتب، بالاضافة الى عظام سمك وبقر وخنزير. والغريب كان العثور على ثماني مسابح مع أن الملك حظر استعمال هذه الوسيلة للصلاة. وبالاضافة الى الاهمية التاريخية التي يتمتع بها المتحف الذي كلف 35 مليون جنيه استرليني (41 مليون يورو)، يعتبر المتحف انجازا علميا نظرا الى الاجراءات الفريدة التي اعتمدت للحفاظ على الاغراض. ويقول كريستوفر دوبس ان "مجموعة ماري روز تضم الكثير من الاغراض الخشبية والجلدية التي يصعب جدا الحفاظ عليها". وللحؤول دون جفاف حطام السفينة وتشققه وتعرضه للجراثيم، تم رشه بالماء العذبة في البداية، ثم بمادة بولي ايثيلين غليكول بدءا من العام 1994. ومن المفترض ان تبدأ قريبا عمليات تجفيف الخشب وان تدوم 4 او 5 سنوات. وبعد ذلك، سيتمكن الزوار من الاقتراب من هيكل السفينة الذي لا يمكن رؤيته حاليا الا عبر نوافذ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف في بورتسموث مخصص لحطام سفينة ماري روز وكنوزها متحف في بورتسموث مخصص لحطام سفينة ماري روز وكنوزها



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon