القاهرة - رضوى عاشور
أعلن جهاز التنسيق الحضاري, أمس الأحد, نزع ملكية فيلا "أغيون" التراثية في الأسكندرية، من مالكها وتعويضه، بعد هدم 90% منها، ويأتي ذلك بعد مناشدات لمجلس الوزراء ومحافظ الأسكندرية، استمرت ما يقرب من عامين، تبنتها مبادرة "أنقذوا الأسكندرية".
وعلّق محامي ورثة حسن حامد السيد، مالك فيلا "أغيون", المحامي محمد سعد، على قرار التنسيق الحضاري، بنزع ملكية فيلا "أغيون" من ملاكها، وضمها للملكية العامة، لقيمتها التراثية والمعمارية، قائلًا إن "القرار لا يمكن تطبيقه لأن "الفيلا" بالفعل تم هدم 90% منها".
وأضاف سعد، أن "القرار بني على معلومات خاطئة, في حين أن الحقيقة تُؤكِّد أن العقار تم هدم 90% منه حتى الآن، ومن ثم يستحيل ترميمه".
وأكَّد رئيس هيئة التنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة، أن "طلب الهيئة نزع ملكية فيلا "أغيون" وتعويض مالكها عنها، جاء بناء على التقارير التي وردت من محافظة الأسكندرية بشأن الحالة المعمارية لـ"الفيلا", والتي أكدت أن المتهالك من مباني الفيلا لا يتعدى نسبة 70%، وهذا يعني أن إمكانية إعادة ترميم أجزاء "الفيلا"، ومحاولة استعادتها لتكون جزء من التراث والتاريخ المصري مرة أخرى".
وأشار أبوسعدة، إلى أن "الفيلا بذلك دخلت ضمن قائمة التراث ذات الطابع المعماري المميز, الأمر الذي يمنع هدمها أو التعدي عليها"، لافتًا إلى أن "مالكها سبق وحصل على حكم قضائي يقضي بهدمها، الأمر الذي وقف ضده القائمون على هيئة التراث".
يذكر أن "فيلا غوستاف أغيون"، هي فيلا من تصميم المعماري الفرنسي، أوغوست بيريه، أحد أهم وأشهر معماري العالم، ورائد استخدام الخرسانة المُسلَّحة في إنشاء المباني، وتدخل ضمن التراث ذات الطابع المعماري المميز، باعتبارها أول مبنى تم إدخال الخرسانة المُسلَّحة فيه في مصر، وضمن عشرة على مستوى العالم، وكان مالكها حصل بموجب حكم قضائي على إذن بهدمها، وهو الأمر الذي أثار غضب المهتمين بالتراث المعماري المصري.


أرسل تعليقك