توقيت القاهرة المحلي 13:30:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البكاء ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البكاء ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا

برلين ـ مصر اليوم

اعتاد الإنسان البكاء منذ فجر التاريخ، لينهمر من عينيه ما بين 70 إلى 100 لتر من الدموع على مدار حياته، إلا أن الأبحاث التجريبية بشأن ظاهرة البكاء محدودة على نحو صادم.

أظهرت مراجعة منهجية صدرت مؤخرا أن هذا الموضوع "لم يتلق ما يكفي من الانتباه من العلماء، أو علماء الفيزياء على نحو مثير للدهشة"، وأن أبحاث "البكاء العاطفي لا تزال في مراحلها الأولى". ويعتقد المشاركين في إعداد الدراسة، آد فينجرهوتس، أن هناك سوء فهم وراء ذلك.

ويقول علماء النفس من هولندا، بعدما درسوا على مدار العشرين عاما الماضية لماذا يبكي الإنسان: "غالبا ما ينظر إلى الدموع على أنها إشارة على الحزن"، ولكن هذه الدموع "لا تحتوي على كثير من المعلومات بشأن الوضع الحالي، فحسب، ولكنها تكشف الكثير أيضا عنا كأشخاص".

ويبدو أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يبكي تأثرا بعاطفة قوية. فبالإضافة إلى الدموع العاطفية، هناك نوعان آخران: الدموع الانعكاسية الناجمة عن محفز خارجي مثل تقشير البصل، والدموع القاعدية التي تنظف وترطب العينين.

وتضم الأنواع الثلاثة الماء والشوارد والبروتينات، ولكن بتركيز مختلفة، فالدموع العاطفية بها الكثير من البروتينات، عن الدموع الانعكاسية، وأيضا كميات أعلى من السيروتونين، على سبيل المثال.

وإحدى الإجابات المحتملة كسبب لبكاء الأشخاص هو التحايل. وذكر باحثون بريطانيون في دراسة صدرت عام 2007 أن الرضع الذين يبلغون ستة أشهر من العمر يستخدمون البكاء التكتيكي لجذب انتباه الوالدين.

وبالنسبة لفينجرهوتس، تقدم هذه المرحلة من الحياة تفسيرا تطوريا محتملا للبكاء العاطفي. ويتفق العلماء على أن البكاء البشري يمكن إرجاعه إلى "نداءات الانفصال" التي لوحظت في جميع الثدييات، وهي علامة مرئية بالإضافة إلى النداءات الصوتية.

غير أن الإنسان لا يزال يبكي في سن البلوغ، حتى وقد صار من الممكن التحكم في الحياة تماما، على عكس الصغر. وهناك اختلاف بين كم مرة يبكى الرجال، مقابل النساء، فالرجال يبكون من 6 إلى 17 مرة في العام، بحسب رابطة طب العيون الألمانية، بينما تبكي النساء بمعدل أعلى 4 أو 5 مرات.

ولا تحدث هذه الاختلافات إلا عندما يكبر الأشخاص، فحتى الـ13 تبكي الفتيات والصبيان بنفس القدر، ولنفس الأسباب.

ويقول فينجرهوتس، إن أكبر أسباب للبكاء -وهو الحزن والاشتياق للوطن ومشاكل الحب، مثلا- متشابهة لدى الرجال والنساء. غير أنه في المواقف اليومية تكون النساء أكثر احتمالا للبكاء في مواجهة النقد أو في خضم صراع. وقد يشير هذا إلى مشاعر داخلية بالعجز بين النساء، بينما يميل الرجال لتجنب مثل تلك المواقف.

ولا يؤمن فينجرهوتس بالتفسير القائل إن البكاء يساعد الأشخاص في الشعور بأنهم أفضل، ويوضح: "حتى يشعر الشخص بأنه أفضل بعد البكاء، يجب الوفاء بعدة عوامل مثل وجود حالة نفسية عامة مستقرة".

وأظهرت دراسات كثيرة أن المصابين بالاكتئاب، على سبيل المثال، لا يجدون في البكاء متنفسا. كما أن الخبرات الصادمة والتي لا يمكن السيطرة عليها، مثل وفاة شخص مقرب، لا تتحسن بالبكاء!

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

تطوير "عين اصطناعية" يمكنها الرؤية بدقة أعلى من مثيلتها البشرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكاء ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا البكاء ظاهرة يومية لا يزال تفسيرها غامضا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon