توقيت القاهرة المحلي 16:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

  مصر اليوم -

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

طلال سلمان

...ولكنك كنت وعدت بالا تموت إلا من أجل العراق وفيه.. يا سيد! ...وكنا نعرفك صادقاً، ونحسب انك بإرادتك ووطنيتك وعروبتك أقوى من المرض، وأعظم مناعة من ان ترحل بغير وداع. لقد عشت طريدا، تمشي فوق العروض المغرية بأن ترتاح وتريح. ولطالما رفضت العودة بشروط: من ذا الذي يدعي انه يملك ان يمنع مواطنا من وطنه، او يمنع الوطن من ان يحتضن أبناءه! عشت قويا بإيمانك، وأنت مطارد.. عرفت عواصم النضال العربي مناضلاً و«لاجئا سياسيا»، وظللت بعيداً عن أصحاب السلطة، ومن هنا كان اللقاء مع المناضل الكبير الراحل، عصمت سيف الدولة. كنت تقرأ وتتابع التطورات. تلتقي «اللاجئين السياسيين» وترفض صراعاتهم التي لا يفيد منها إلا أهل الطغيان. ولقد عرفتك في القاهرة، قبل دهر، مع رفيق صباك والمطرود من وطنه حسين الحلاق. كما عرفتك «ضيفا» على دمشق، ومقيما في قلب اللجوء في بيروت. وعرفتك في صورة مخالفة للصورة النمطية عن العراقي: تضحك للنكتة وتصنعها، وتعيد صوغها لتصير أكثر ظرفا. تحتفظ بهدوئك في وجه يحاول استفزازك. تناقش من داخل إيمانك بحرية الرأي، تحاول ان تقنع بالحجة والمنطق. كنت متقدماً على «الرفاق»، سابقا إلى الإيمان بالديموقراطية، نابذاً التعصب الفكري والتمييز العنصري، مؤمنا بعروبة تتسع لكل الأعراق والعناصر الأخرى في الوطن العربي. لكنه القدر.. وهكذا جاء أخوك أحمد الحبوبي من القاهرة ليأخذك من بيروت إلى العراق في رحلتك الأخيرة، وكنت أنت الدليل والمرشد والناصح لمن يطلب العراق ويريد الوصول إليه. وداعاً أيها الإنسان الشهم الذي أضاف إلى صورة المناضل شيئاً من الكبرياء، وخفف شيئاً من الادعاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

GMT 03:05 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

في ميدان محطة مصر

GMT 02:43 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أين الزلازل يا شيخ فرنك؟

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon