توقيت القاهرة المحلي 08:43:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى محافظ دمياط

  مصر اليوم -

إلى محافظ دمياط

د.أسامة الغزالى حرب

السيد اللواء محمد عبد اللطيف محافظ دمياط، لم أتعرف على سيادتكم شخصيا لكنى سمعت كلاما طيبا يشجعنى على أن اطرح عليكم بعض القضايا المتعلقة برأس البر! المدينة الدمياطية المميزة ،التى هى المصيف الثانى فى مصر، ومنطقة "اللسان" التى هى قطعة جغرافية فريدة عند نهاية رحلة النيل الطويلة بدءا من منابعه فى وسط إفريقيا، والتى اكتشف تفردها العالم الألمانى كوخ فى ثمانينات القرن التاسع عشر واعتبرها فى مقدمة المصايف فى العالم. إن رأس البر ذات أهمية اقتصادية كبيرة لدمياط، ولكن تلك الأهمية يمكن أن تزداد كثيرا بقليل من الجهد والتنظيم والابتكار! وهنا أطرح عددا من المسائل: أولا، الفندق الكبير الذى بادر ببنائه المحافظ الأسبق د. البرادعى والذى يرتفع اليوم بناؤه الخرسانى الهائل بالعرض على اللسان فى نهاية أجمل مماشى مصر، شارع النيل،يسده ويشوه تفرد المكان! هناك الآن بدائل كثيرة لمصيره: أن يستكمل،أو يعدل، أو يهدم وذلك ماأحبذه! وخسارة بضعة ملايين أهون من أن نشوه للأبد موقعا رائعا على مستوى العالم كله! ثانيا، هل تفقدتم شارع النيل، خاصة فى المساء، فى أوقات " التمشية" المعتادة لرواد المصيف؟ هل رأيتم كارثة المقاعد البلاستيكية التى يملأ بها أصحاب المقاهى الشارع ، مضافا إليها شاشات السينما بسماعاتها العملاقة؟ هل رأيتم مصيبة "استاندات" الملابس(التى نعرف كيف ومن أين أتت، وتدميرها لصناعة الملابس المصرية) التى تسد الشارع حرفيا. هل رأيتم كيف شجع هذا كله أصحاب بعض الكازينوهات ، التى تحولت إلى مبان خرسانية من طابقين، على أن ينثروا-فى الناحية المقابلة من الشارع- فوتيهات وثيرة وسجاجيد(!) فى مشهد هزلى نادر! ثالثا، والمذهل، أن يتقافز- وسط هذا الصخب - راكبو الـ "بيتش باجى" بقيادة مراهقين عمالقة! ويقاتل، وسط الزحام، بائعو الترمس و"الحلبة" الغلابة مع بائعى اللب والشباشب ولعب الأطفال ليوجدوا لأنفسهم موطىء قدم. هذه ملاحظات سريعة بعد زيارة يومين فى شم النسيم، فهل هناك أمل- ياسياة المحافظ- فى أن يطبق بعض القانون، وأن يفرض بعض النظام ، وأن نشاهد بعض رجال الشرطة ومسئولى المحاظة، قبل أن تختنق تماما مدينة "رأس البر"؟ "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى محافظ دمياط إلى محافظ دمياط



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon