توقيت القاهرة المحلي 05:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة !

  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة

د.أسامة الغزالي حرب

هل تذكرون مسرحية "عفاريت مصر الجديدة" التى ألفها على سالم وعرضت على المسرح المصرى فى موسم 71- 72 أى فى الفترة بين هزيمة 1967 وانتصار 1973؟ لقد ظهرت فى تلك الفترة مسرحيات جريئة تنتقد الطابع الديكتاتورى للحكم، الذى كان سببا مباشرا فى هزيمة 1967 القاسية، وكان من بينها أيضا مسرحيتا يوسف إدريس "الفرافير" و"المخططين". لقد تذكرت "عفاريت مصر الجديدة" وأنا أشاهد الحلقة الأخيرة من "برنامج" باسم يوسف مساء أمس الأول (14 مارس) والتى كان يتهكم فيها و يسخر – بطريقته الجريئة المعتادة - من ممارسات فى حياتنا العامة بلا استثناء لأى مؤسسة أو لأى شخص. ومثلما قلت وسوف أقول دائما ، فإن باسم يقدم نموذجا جديدا وجذابا للنقد السياسي، وللسخرية السياسية غير المألوفة لدينا ولكنها تشير بلا شك إلى درجة عالية من النضج فى ممارسة حريات التعبير على نحو ينبغى ترسيخه وتثبيته كأحد المكتسبات العظيمة لثورة 25 يناير. غير أننى مع الملايين الذين كانوا يتابعون "البرنامج" فوجئنا بالتشويش الذى حدث والذى أدى إلى استحالة متابعته فى بعض المناطق، وصحب هذا رسالة من القناة التى تذيعه تقر بوجود التشويش "من جهات مجهولة"! ولم يكن لدى تفسير سوى أن "عفاريت مصر الجديدة" قد عادت إلينا بعد أربعة عقود، ولكن بفارق كبير وهو أن عفاريت على سالم فى مسرحيته كانوا يخيفون الناس من خلال التهديدات السياسية واعتقالهم وبث الرعب فى قلوبهم، أما هذه المرة فقد شاهدنا بأم أعيننا كيف استطاع عفاريت مصر الجديدة أن يشوشوا على برنامج باسم فعليا، وليس فى أداء مسرحي، بل وكان العفاريت من المهارة و الحكمة بحيث قصروا تشويشهم على "البرنامج" دون الإعلانات المصاحبة له، إنهم- فعلا- عفاريت! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفاريت مصر الجديدة عفاريت مصر الجديدة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon