توقيت القاهرة المحلي 04:58:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا نتفاءل بمحلب؟

  مصر اليوم -

لماذا نتفاءل بمحلب

أسامة الغزالي حرب

حالة التفاؤل التى تسود بين قطاعات شعبية عديدة باختيار المهندس إبراهيم محلب رئيسا لمجلس الوزراء، خلفا للدكتور حازم الببلاوى، لها أسبابها المنطقية.  فمع التسليم بأن محلب سوف يواجه بالطبع القضايا والمشكلات نفسها التى واجهها الببلاوى ، وبالذات فى مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية، أن أسلوب محلب سوف يختلف بالقطع عن أسلوب الببلاوى. وبعبارة أخري، فإن محلب لا يمتلك عصا سحرية افتقدها الببلاوي، ولكن الفارق يكمن فى اختلاف طريقة التعامل مع المشكلات و الأزمات بين عقلية و أسلوب «أستاذ جامعي» وعقلية و أسلوب «مهندس». الببلاوى كان يعمل أساسا من مكتبه فى مجلس الوزراء، وذلك هو الأمر المعتاد أو التقليدي، أما محلب فلم ولن يكون أبدا أسيرا لمكتبه. وعندما كانت تقع مظاهرات أو اعتصامات فئوية أو عمالية كان يذهب إليها محلب ويناقش المحتجين ويسعى لتفهم وجهات نظرهم، وكان دائما تقريبا ينجح فى مهمته، ببساطة لأنهم يشعرون بصدقه معهم وقربه منهم. هذا هو المفتاح الأساسى لفهم شخصية محلب:العمل الميدانى المباشر مع الناس وبينهم، وهو أمر تترتب عليه تبعات أخرى بالضرورة، أهمها أنه أسلوب لا ينجح إلا إذا رأى الناس بأعينهم إنجازا فعليا متحققا أمامهم وبين أيديهم، لأن الهدف ليس أن تقول كلاما يعجب الناس والسلام. ذلك هو ما يفعله إبراهيم محلب، أى أن يتحول كلامه و وعوده إلى إنجاز فوري. ثم يزيد من ذلك ويؤكده أن محلب لم تكن له «أجندة خاصة»، إن عمله كان دائما واضحا وفى النور من أجل خدمة بلده، ببساطة، ودون شعارات. ولذلك فإنه عندما يقول محلب إنه لا وقت للكلام، ويتململ من كثرة «الحواديت» فإن علينا أن نصدقه وأن ندعو له بالتوفيق. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نتفاءل بمحلب لماذا نتفاءل بمحلب



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon