توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«محلب».. أعرض عن هذا!

  مصر اليوم -

«محلب» أعرض عن هذا

عمار علي حسن

هناك فخاخ وقعت فيها الحكومات التى تعاقبت بعد ثورتى يناير ويونيو من الضرورى على حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تتجنبها حتى لا تتوعك وتفشل فى مهمتها الدقيقة وتسقط فى نظر الشعب، يمكن ذكرها على النحو التالى: 1- إياك أن تترك ملف الأمن يدار بعيداً عن عينيك وبطريقة تعيد الشرطة إلى الانحياز إلى مصالح السلطة المباشرة والمؤقتة على حساب الأمن المجتمعى كله، وتتصرف خارج القانون، وتستغل وقوف الشعب خلفها فى حربها الضرورية ضد الإرهاب فى أى تدابير وتصرفات استثنائية من قبيل التوسع فى دائرة الاشتباه والعقاب الجماعى واستعمال الوسائل الخشنة فى التعامل مع المحتجين أو العودة إلى الغطرسة والاستعلاء. فمثل هذه التصرفات هى التى ساهمت بشكل كبير فى كراهية نظام «مبارك»، ومَقْتِ حكم جماعة الإخوان، التى زادت على هذا باستعمال تنظيمها والجماعات المتحالفة معها فى قهر الناس وممارسة العنف بأشكاله المادية واللفظية والرمزية. 2- إياك أن تهمل مخاطبة الرأى العام بشفافية وتتعامل مع جموع الشعب باعتبارها عبئاً أو حشوداً من الجهال الذين لا يجب أن يراعى نبضهم فى اتخاذ أى قرار. وعليك ألا تهمل التواصل مع القوى والأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والتكتلات الشبابية، وألا تتوانى فى اتخاذ كل ما يلزم فى سبيل استكمال خريطة الطريق، وضمان الحياد التام فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بما يوفر تكافؤ الفرص بين المتنافسين. 3- إياك وإطلاق الوعود المبالغ فيها، فلا تعد إلا بما تستطيع أن تفعله، فلو وعدت بالقليل وأنجزت ما هو أكثر منه سيكون هذا أفضل لك، والعكس صحيح، إذ إن الوعود التى لا تحترم العقول والظروف تقود إلى السخط والتذمر، وتلحقك بمن سبقوك. لكن عليك فى الوقت نفسه أن تبذل وفريقك الوزارى كل جهد مستطاع، فمصر تحتاج إلى العرق والكد، ونحن فى أيام حسومات، لا يجب فيها التراخى والتباطؤ. 4- إياك وإهمال المطالب الملحة للناس، فكثرة المظالم وتراكمها عبر عقود من الانفتاح والسداح مداح، كنت أنت أحد الذين فى قلبها، أدت إلى اتساع الهوة بين الناس، وزيادة الفقراء والمعدمين والمهمشين بعدد غير مسبوق. وعليك أن تنشغل، على قدر الاستطاعة، بكل ما يحتاجه الناس من غذاء ودواء وكساء وإيواء. 5- إياك والتغافل عن المساهمة فى بناء علاقات إقليمية ودولية مختلفة فى الشهور القليلة المقبلة، لأنها أيام تمثل عنق الزجاجة فى تاريخ بلدنا الراهن، ونحن ندفع الآن ثمن قلة كفاءة من يتحدثون باسم مصر فى الخارج من المكلفين والمعنيين بهذا الأمر، الذين ظهروا بصورة مزرية ومخجلة. 6- إياك أن تعمل بشكل يومى وارتجالى، بل اجمع فريقك الوزارى ساعات من نهار، وتناقشوا، وضعوا خطة قصيرة الأجل، تحديداً للشهور التى يتوقع أن يبقوا فيها على رأس الوزارات، وأعلنها أمام الشعب، ليتابعك ويراقبك ويحاسبك. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محلب» أعرض عن هذا «محلب» أعرض عن هذا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon