توقيت القاهرة المحلي 10:04:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

عمار علي حسن

(1) أبكتنى السيدة العجوز التى أمسكت كتفى ونظرت فى عينى بمظاهرة المنيل يوم 30 يونيو وقبل أن أتوجه إلى ميدان التحرير، وقالت: «أنا من حزب الكنبة وأتابعك باستمرار، وعمرى ما تصورت أن أشارك فى مظاهرة، لكن نزلت عشان لقيت البلد بتضيع مننا.. شكراً لكم يا أولادنا، شجعتونا وعلمتونا».. بالقطع لا تدرى هى أننا نحن الذين نتعلم من «الشعب المعلم». (2) العياط لا يعرف الطوفان، لأن البكاء لا يُجرى الأنهار، إنما تصنعها الينابيع التى تفجرها أقدام الملايين وهى تزلزل الأرض، قائلة له فى ثقة: ارحل. (3) استمعت إلى خطاب العياط فى مقهى ليس بعيداً عن ميدان التحرير، كان رواد المقهى يضحكون عليه ويضربون كفاً بكف ويسبونه طيلة مدة الارتجال العقيم الفارغ الأجوف، لكن أروع ما قاله رجل كبير فى السن وهو ينفخ دخان الشيشة من فمه فى ضجر: ضيعت وقتنا وبتضيع بلدنا، كل ده عشان تقول كلمتين: أنا مش هامشى. (4) اتصل بى شخص مجهول بان من كلامه أنه من شباب الإخوان، وبدأ المكالمة: حضرتك فلان، فأجبته: نعم، فراح يكيل الشتائم رغم أنه بدأ كلامه بتصنع الأدب، ولذت بصمت وأنا أقدّر حالة انهياره وسقوطه الأخلاقى والسياسى، وبعد أن انتهى من وصلة الردح قلت له: شكراً يا بنى، فعلاً أبوك عرف يربى، مع ألف سلامة، ثم أنهيت المكالمة. (5) فور الانتهاء من بيان الجيش توجهت إلى اجتماع لـ«الجمعية الوطنية للتغيير» التى لا تزال تمثل «ضمير الثورة» باقتدار، ناقشنا البيان وانتهينا إلى القول: إن المسار المدنى للحكم من أهم مكتسبات الثورة ولا تفريط فيه ولا تراجع عنه، كما أن مطالب الثورة تجسدها شعاراتها الخالدة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. . كرامة إنسانية» وكل من يحاول أن يلتف عليها أو يفرغها من مضمونها تأكله، وتسقطه، وتجعله نسياً منسياً. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب المُعلم الشعب المُعلم



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon