توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نازل لتطلع بلدى

  مصر اليوم -

نازل لتطلع بلدى

عمار علي حسن

(1) نازل غداً لتطلع بلدى التى يحاولون أن يُخبّئوها تحت عباءتهم السوداء السميكة، ولألملم بعض قطرات دم الشهداء التى سبحوا فيها إلى الكراسى، ثم ألقوا إليها كل ما يملكونه من طاقة غدر وخسة وخذلان حتى يلوثوها، أو يجعلونا ننساها، رغم أنهم زادوها دماءً جديدة، وفتحوا الباب، من أسف، لدماء أكثر، إن لم يغلقوه ستفيض لتطمرهم، ويكونون من الغارقين، هم وكل الفاسدين المستبدين الذين قتلوا شبابنا بدم بارد. (2) قوتنا فى وحدتنا، وسلميتنا فى كثرتنا، فودّعوا الفُرقة والشقاق، ولتئن الشوارع تحت أقدام الملايين، ولتدقوا الهواء بقبضات أياديكم وتصرخوا من جديد: سلمية.. سلمية، ولتعلموا أن الحنجرة أقوى من القنبلة، وأن الدم حتماً سينتصر على السيف. (3) أنت الأقوى أيها الشعب، إرادتك من إرادة الله، وأنت الصاحب الأصيل للشرعية، وأنت من نزلت الشريعة من أجلك، لأنك لا تجتمع على ضلالة، فاجتمع مرة أخرى على خلع الطغاة المتجبّرين، الذين نسوا أنك أنت الذى أخرجتهم من غياهب الزنازين إلى براح القصور. (4) أضافوا مداميك أخرى على مبناهم المعلق فوق الهضبة الكبيرة، ومثلها فوق أسوار قصور وبنايات لا يملكها سوى الشعب، إنهم يرفعون بأياديهم الجدران التى يختبئون خلفها، لتصير أسواراً تسجنهم، بينما الشعب الذى ظنوا أنهم سيعيدونه إلى القمقم، طليق يزأر أمام أسوارهم فتنخلع قلوبهم رعباً، وينخلع سلطانهم الزائف إلى غير رجعة. (5) إن لم تقدر على المسيرات فلتجمع أهل بيتك وتجلسوا أمام العمارة التى تسكنونها، وتقولوا جميعاً: «لن نطلع حتى يطلع هو من القصر»، هكذا فعل أهل السودان، فأطاحوا بالنميرى. وإن لم تستطيعوا أن تجلسوا أمام البيوت، فلتطلعوا إلى أسطح العمارات وتصرخوا ليلاً: «الشعب يريد إسقاط النظام» أو «ارحل»، فهكذا فعل الإيرانيون فأسقطوا الشاه المتغطرس. (6) أرى عروشاً قد اهتزت وحان سقوطها.. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازل لتطلع بلدى نازل لتطلع بلدى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon