توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاشى.. فاشى

  مصر اليوم -

فاشى فاشى

عمار علي حسن

كل من يتصرف على أنه ينتمى إلى طائفة معصومة، ويتوهم أنه فوق البشر، ويعتقد أن دمه أزرق، والنصر لا محالة له.. هو فاشى. كل من يستعرض قوته فى الشوارع، ذراعه يسبق حنجرته، وسبابه يسبق الحكمة والموعظة الحسنة.. هو فاشى. كل من يحاصر المحاكم ويمنع القضاة من ممارسة أعمالهم.. هو فاشى. كل من يصدر قوائم اغتيالات لمفكرين وكتّاب وإعلاميين وساسة معارضين.. هو فاشى. كل من يحاصر ويطارد وسائل الإعلام ويسعى إلى تكميم الأفواه لمنع الحقيقة من الوصول إلى الناس.. هو فاشى. كل من يصمت ويرعى وسائل إعلام لا صناعة لها إلا الشتائم، ولا ضيوف عندها سوى اللّعانين الطعانين السبابين الذين يكيدون لمعارضى السلطة، ويسكبون فى آذان الناس الزيف والأكاذيب والتحجر.. هو فاشى. كل من يتهم الآخرين بالتآمر عليه، ويتصرف طيلة الوقت وفق هذا ليضيق عليهم ويحاصرهم من دون أن يقدم دليلاً.. هو فاشى. كل من يصم أذنيه عن مطالب الشعب ويتصرف كأنه نصف إله ويمهر قراراته بدماء الناس.. هو فاشى. كل من يملأ رأسه بأفكار مغلقة مصمتة لا يرى غيرها ولا يريد لما يخالفها أن يظهر أو يعبر عن وجوده.. هو فاشى. كل من يستعين بميليشيات مسلحة لقمع معارضيه، وسفك دمائهم فى الشوارع، دون أن يهتز له جفن.. هو فاشى. كل من يتودد إلى الناس ويداهنهم ويستجديهم حتى يرفعوه فوق الرؤوس ثم يشيح برأسه بعيداً عنهم فى احتقار، ويعتقد أنهم مجرد أدوات ليصل بهم إلى هدفه الذى يتوهم طهره وقداسته وربما ربوبيته أو وطنيته وقوميته الخالصة.. هو فاشى. كل من يركز السلطات فى يده ويستخدمها وفق هواه أو وفق المصالح والمنافع الضيقة للمجموعة الصغيرة التى ينتمى إليها وينتصر لها.. هو فاشى. فاشى على طريق موسيلينى، أو نازى على درب هتلر، الذى وصل إلى السلطة بالانتخاب ثم أغلق الباب وراءه واستبد وطغى وألقى ببلاده إلى التهلكة. لهذا نقول بملء الفم، وبمنتهى الصراحة، وبما استقر فى القلب واليقين.. هو فاشى فاشى فاشى. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاشى فاشى فاشى فاشى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon