توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركـة الوفــد!

  مصر اليوم -

معركـة الوفــد

د. وحيد عبدالمجيد

معركة فى غير وقتها، فضلاً عن أنها ليست فى محلها. هذا هو أقل ما يمكن أن توصف به المعركة التى اشتعلت أخيراً داخل حزب الوفد فى وقت صعب قبل شهور قليلة على انتخابات برلمانية سيتقرر فيها مصير هذا الحزب وغيره، مثلما ستكتمل بها صورة نظام الحكم الجديد ومدى قدرته على وقف التدهور الشامل المترتب على تجريف لم يتوقف لمؤسسات الدولة والمجتمع طوال أربعة عقود. ورغم أن مقدمات المعركة داخل الوفد كانت تتراكم خلال الفترة الماضية، لم يكن متوقعاً أن تتسم بهذه الضراوة وخاصة فى الهجوم الحاد على رئيسه الحالى د. السيد البدوى. فتبدو الحملة على البدوى ظالمة وليست فقط حادة لسببين.. أولهما أنها توحى بأنه يدير الحزب بشكل منفرد رغم أنه من أكثر رؤساء الأحزاب حرصاً على المؤسسية والمشاركة فى صنع القرار، أما السبب الثانى فهو تجاهل النجاح الذى حققه فى إعادة الحزب إلى قلب الخريطة السياسية فى ظروف بالغة الصعوبة، إذ لم يمض على انتخابه شهور حتى غيرت ثورة 25 يناير تضاريس هذه الخريطة. كما نجح فى توسيع حضور حزب الوفد فى النقابات المهنية، بعد أن كان دوره مقصوراً على نقابة المحامين. وتقدمه فى نتائج انتخابات نقابة المهندسين التى أُجريت أخيراً دليلاً على ذلك، حيث بات الوفديون ممثلين فى مجلس النقابة العامة وعدد من مجالس النقابات الفرعية، فضلاً عن فوز أحد مهندسيه بمنصب نقيب كفر الشيخ . وهو لم يحقق هذا التقدم النسبى وحده، بل بجهد كثير من قادة الوفد وشبابه وفى مقدمتهم السكرتير العام فؤاد بدراوى الذى ينافسه الا. ولكن إذا كان بدراوى شاركه الايجابيات التى تحققت، فهو شريك أيضاً فى السلبيات التى جعلها منصة لإطلاق قذائف ثقيلة لا يمكن أن تصيب البدوى دون أن يناله شىء من آثارها. وهذا هو ما ينبغى الانتباه إليه, لأن الحملة الشديدة التى يشنها على البدوى قد تضعفهما معا فيسقط الحزب بين يدى من يمكن أن يأخذوه فى اتجاه «غير وفدى». نقلا عن جريده الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركـة الوفــد معركـة الوفــد



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon