توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القومى لحقوق الإنسان

  مصر اليوم -

القومى لحقوق الإنسان

د. وحيد عبدالمجيد

مأزق حرج يواجه المجلس القومى لحقوق الإنسان فى لحظة شديدة الصعوبة. ويعود القسم الأكبر من أسباب هذا المأزق إلى حالة الاحتقان غير مسبوقة منذ عقود وما يقترن بها من التباسات على كثير من المستويات. فالعمل الحقوقى يقوم على قواعد ومعايير مستقرة فى الضمير العالمى. لكن جانباً أساسياً من استقرارها على هذا النحو يرتبط بوجود معالم واضحة فى الواقع عند تطبيق هذه القواعد من والمعايير عليه. ولذلك يواجه الحقوقيون عادة صعوبات فى التعامل مع الواقع حين يكون ملبدا بغيوم0 والحال أن الغيوم السياسية فى مصر الان لا تحجب الرؤية فقط ولكنها تثير التباسات شتى تبدأ من تحديد طبيعة السلطة ولا تنتهى بكيفية تشخيص الصراع المطلوب تقييم ممارسات هذه السلطة فى إدارته. وفى مثل هذا الوضع، لابد من الإشفاق على الحقوقيين الذين يتصدون لتقييمه. غير أن تقييم ما حدث فى فض "اعتصام" رابعة، وعلاقته بما حدث داخله على مدى فترة لا تعتبر قصيرة فى تاريخ الاعتصامات الكبيرة فى العالم، يتطلب تحلى الحقوقيين الذين يتصدرون لهذه المهمة البالغة الصعوبة بأكبر قدر من الصبر والحذر فضلاً عن أعلى مستوى من المهنية بطبيعة الحال. وتشتد الحاجة إلى التزام الحذر حين يكون هؤلاء الحقوقيون نخبة متميزة لكل منهم إسهاماته المقدَّرة فى الدفاع عن حقوق الإنسان. غير أنهم لم يتوخوا ذلك الحذر فى تقريرهم الذى يفتقد بعض أهم مقومات الاستقصاء الحقوقى الموثوق فيه. فقد تعجلوا إعلان هذا التقرير رغم أنهم لم يتمكنوا من الحصول على بعض أهم المعلومات التى لا يمكن الوثوق فى سلامته بدونها. ورغم أنهم لم يقَّصروا فى السعى إليها، فالواضح أن الطريقين الرئيسيين فى الصراع لم يتعاونا معهم سواء من نظموا الاعتصام أو من قاموا بفضه. ولذلك بدا ما أُعلن عن هذا التقرير ناقصاً مشتتاً يثير أسئلة أكثر مما يقدم إجابات. وفضلاً عن أسئلة أساسية متعلقة بالموضوع لم يجب عنها التقرير, أثار سؤالاً آخر لا يقل أهمية وهو لم هذا التعجل فى إعلان تقرير لا يرقى إلى مستوى الوثيقة الحقوقية المكتملة الأركان ويمكن لإعلاميين محترفين فى مجال التحقيق الاستقصائى أن يصدروا مثله. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القومى لحقوق الإنسان القومى لحقوق الإنسان



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon