توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روح عزازى

  مصر اليوم -

روح عزازى

د. وحيد عبدالمجيد

فقدت الحركة الوطنية الديمقراطية فى مصر فارساً آخر من أبرز فرسانها وأنبلهم. لم يتصور أحد أن د. عزازى على عزازى سينتقل إلى رحاب ربه على أرض غير هذه الأرض المصرية الطيبة التى عشقها وبذل حياته دفاعاً عنها ضد الاستعمار والصهيونية وفى مواجهة نظامى أنور السادات وحسنى مبارك اللذين اعتبرها كل منهما عزبة خاصة لحاشيته وأتباعه وأنصاره. ذهب عزازى إلى الصين لإجراء عملية جراحية تعيد الحياة إلى كبده الذى أنهكه التلوث الذى نشرته سياسات نظام مبارك على كل صعيد، فصار المصريون يشربون من مياه الصرف الصحى التى تصب فى نهر النيل وفروعه بكميات مفزعة فى كثير من المناطق، ويأكلون ما تم زرعه باستخدام هذه المياه. ولكن مشيئة الله قضت بأن يلفظ أنفاسه فى الصين وليس فى مصر التى لم يتوان يوماً عن حمل هموم شعبها والدفاع عن فقرائه ومظلوميه وتبنى قضاياهم العادلة انطلاقاً من إيمانه الجازم بالعدالة الاجتماعية كما بالحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان. قضى عزازى حياته حاملاً أحلام المصريين على كتفيه، منذ أن كان طالباً مناضلاً فى جامعة الزقازيق.وواصل نضاله منخرطاً فى الحياة الحزبية ومتواصلاً مع الناس من خلال حزب التجمع أولاً عقب تأسيسه حين لم تكن هناك سوى ثلاثة أحزاب، ثم انتقل إلى الحزب الناصرى عند إنشائه فى بداية التسعينيات. ولكنه لم يلبث أن غادره مع أبرز شباب الحركة الناصرية لإقامة حزب الكرامة الذى فرض حضوره فى الساحة السياسية رغم رفض لجنة أحزاب نظام مبارك الاعتراف به. ولعب عزازى دوراً كبيراً فى ربط هذا الحزب بمختلف القوى الوطنية الديمقراطية على نحو خلق الأرضية التى انطلق منها حمدين صباحى فى انتخابات 2012 الرئاسية ليحقق انجازاً هائلاً بحلوله ثالثاً رغم سطوة المال السياسى فيها. وشارك عزازى بعد ذلك فى بناء التيار الشعبى، وتأسيس جبهة الإنقاذ, وقيادة النضال ضد حكم «الإخوان», ثم مقاومة محاولات اعادة انتاج مأساة ما قبل ثورة 25يناير, حتى لحظة مغادرته الى الصين0ولذلك يعرف كل محبيه أن روحه لن ترتاح الا بتحقيق أهداف هذه الثورة0فقد كانت روحه, وستظل بعد أن صعدت الى بارئها, انعكاسا لروح الوطن وأحلام الشعب فى مصر ديمقراطية عادلة كريمة متحررة مستقلة رائدة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح عزازى روح عزازى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon