توقيت القاهرة المحلي 11:05:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (القرضاوي والعقل الفاضي)

  مصر اليوم -

عيون وآذان القرضاوي والعقل الفاضي

جهاد الخازن

لا يزال للإخوان المسلمين أنصار ينكرون التحريض والإرهاب، فيصبح ما أكتب «كلام فاضي». وهو لو انتَصَر للإخوان ولقتل ستة من رجال الشرطة لأصبح «مليان» أو «في المليان» بلغة الإرهابيين. الكلام الفاضي أهوَن من العَقل الفاضي الذي يؤيد قتل المسلمين، أو أي ناس غيرهم. بالنسبة إلى يوسف القرضاوي لا أحتاج إلى تقديم دليل، فهو نفسه الدليل على التطرف وتجاوز اعتدال الإسلام وعدله وروح السلام فيه. أرجو أن يكون واضحاً تماماً أنني لم أهاجم قطر أو أي مسؤول فيها، وإنما اقتصر هجومي على تلفزيون «الجزيرة» وأنصار الإخوان فيه والقرضاوي، وهؤلاء جميعاً تقريباً غير قطريين. مع ذلك، فكل دفاعي عن قطر، وعن الشيخة موزا المسند، لم ينفع فقام منهم مَنْ هاجمني دفاعاً عن جماعة إرهابية تدّعي الإسلام وتحرّض على قتل المسلمين. أتحدى أي عضو في العصابة أن يقاضيني أمام محكمة إنكليزية لنرى مَنْ الصحيح ومَنْ المخطئ. قدمت قصة سحب السفراء معتمداً على كلام مسؤولين حضروا كل اجتماع، وأعترف هنا بأن أهم ما سمعت محفوظ عندي لأنني لا أريد أن أزيد شقة الخلاف بين طرفيه. بما أنني ديموقراطي، بعكس أنصار الإخوان، فقد شاورت في الجزء الأول من الموضوع الزميل جورج سمعان، رئيس التحرير السابق، لأن أخانا غسّان شربل، رئيس التحرير، كان في الطائرة، وعدّلت فقرة، وحذفت اسماً. وفي الجزء الثاني تشاورت مع الزميل محمد علي فرحات في بيروت، ومرة أخرى قبلت النصح، وعدّلت فقرة، وحذفت اسماً آخر. التفاصيل الأخرى عندي، ولا بد أن يأتي يوم يصبح نشرها ممكناً. بعضهم أزعجه أن أذهب لحضور مؤتمر موضوعه «تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية» مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد الذي كان المؤتمر برعايته. وهو لم يرَ في المقال غير فقرة تقول أنني في سيارة مع وزير وتجاوز قولي إن سيارة صدمتنا من خلف فلم يتوقف الوزير حتى لا يتأخر عن المؤتمر. وأهم من ذلك أن القارئ «الإخونجي» عمِيَ عن تسع فقرات تالية تتحدث عن السلام والخير والتسامح والمحبة في الإسلام. هي ليست مشكلتي وحدي وإنما مشكلة الأمة كلها مع «العقل الفاضي». على هامش ما سبق هناك نقطة مهمة، أرجو أن تكون مفيدة. أنا أقيم في لندن، وقد درست القانون الإنكليزي في قضايا القدح والذم، لذلك لا أنشر معلومات إلا إذا كان عندي دليل عليها تقبل به محكمة، وقد دخلت محاكم لندن ولم أخسر مرة واحدة. في السنوات الأخيرة جعلت نفسي محامي الدفاع عن الدين الإسلامي في وجه أعدائه، فإذا قرأت أي هجوم ليكودي عليه أرد بعنف وأهاجم الدين اليهودي. ولم يستطع أي طرف ليكودي أخذي إلى المحاكم لأنني أنشر نقلاً عن التوراة وما فيها من إبادة جنس ومومسات، ولو أنني اخترعت شيئاً لكنت في الصباح التالي أمام المحكمة. لا سبب لليأس فالقراء المعتدلون طلاب السلام أكثرية واضحة ورسائلهم في بريد القراء وفي الرسائل التي أتلقاها مباشرة وأرد عليها ما استطعت. العقل الفاضي ليس وقفاً على أنصار الإخوان، فهو موجود في سورية بكثرة. وأزعم أنني كتبت أكثر المقالات انتصاراً للشعب السوري، فأسمع مَنْ يتحدث عن «المدافعين القدامى عن النظام السوري». أتحدى القارئ أن يأتي لي بسطر واحد منذ 1994 أدافع فيه عن النظام السوري، أو يعتذر. أنا أجري مقابلات مع صانعي الأخبار وأنشر ما أسمع صحيحاً دقيقاً. أملي أن تجد دولنا مخرجاً من خلافاتها وأرضاً مشتركة للتعاون. وسأبقى مؤيداً للبرنامج النووي الإيراني ومطالباً الدول العربية ببرامج نووية عسكرية. كذلك أصرّ على أن يكون الإخوان المسلمون، لما لهم من شعبية بين الناس، جزءاً من الديموقراطية المقبلة في مصر لتستحق اسمها ديموقراطية. أعتقد أن هذه أيضاً مواقف الغالبية العربية العاقلة. نقلاً عن جريدة "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان القرضاوي والعقل الفاضي عيون وآذان القرضاوي والعقل الفاضي



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon