توقيت القاهرة المحلي 19:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش؟

  مصر اليوم -

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش

بقلم : عماد الدين أديب

هل نريد أن يكون هدف الإصلاح الاقتصادى هو زيادة دخل الدولة عبر الضرائب والرسوم والأعباء الإضافية عن طريق «الجباية»، أم نريد إصلاحاً اقتصادياً يؤدى إلى إنعاش الأسواق، فيؤدى بنا إلى زيادة التشغيل ونمو دورة الإنتاج؟

ماذا نريد «التحصيل» أم «التشغيل»؟

هل نريد أن نحصل على موارد الدولة بصرف النظر عن تأثيراتها الاجتماعية على كاهل المواطنين؟ أم نريد توفير فوائض للمواطنين تساعدهم على توسيع سوق العمل عبر مشروعات جديدة؟

أنصار مدرسة التحصيل يقولون إن خزانة الدولة بحاجة إلى موارد مالية بتعويض الهوة الواسعة بين النفقات والإيرادات، وإن هذه الإيرادات يمكن ضمانها من خلال فرض أنواع الضرائب والرسوم المختلفة على الشركات والأفراد.

أما أنصار مدرسة الإنعاش الاقتصادى، فيقولون إن عدم إرهاق المواطنين وعدم تحميل الاقتصاد بضرائب ورسوم عالية يحقق لهم فوائض مالية قادرة على توسيع حجم مشروعاتهم الحالية، وإنشاء مشروعات جديدة تفتح المجال أمام سوق عمل أكبر، واقتصاد أنشط، ومعدلات تنمية جاذبة للاستثمار المباشر.

ويدلل هؤلاء بتجربة سياسات حكومات الدكتور أحمد نظيف الأخيرة، التى تبنت رؤية الدكتور يوسف بطرس غالى، والتى أدت إلى وصول معدل التنمية -لأول مرة- إلى ما فوق 7٪، وارتفاع حجم الاستثمار المباشر إلى 13 مليار دولار.

إن خيار «التحصيل» فى مقابل خيار «التشغيل» هو سؤال الأسئلة الذى يفرض نفسه علينا فى هذه المرحلة من مراحل الاختيارات الاستراتيجية.

ولعل مَن يتأمل ما يحدث الآن فى الاقتصاد الأمريكى سوف يكتشف أن السؤال ذاته يطرح نفسه على الجميع هناك، إنها معركة ما يتبناه «ترامب» لتخفيض أساسى وكبير فى ضرائب الشركات والأفراد، فى مقابل سياسات حكومات الديمقراطيين فى عهد «أوباما»، التى ترى أن تحصيل ضرائب مالية من الأغنياء هو الحل لتحقيق توازن اجتماعى.

أيهما أفضل لمصر.. التحصيل أم التشغيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش



GMT 09:14 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 09:11 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 09:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 03:16 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الوضوء الوطني

GMT 03:14 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

مصفاة جديدة للنبوغ!

GMT 04:47 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

معرض الدوحة الدولي للكتاب ينطلق في 9 مايو

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق

GMT 16:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق طنطا يودع الكأس بالخسارة من الحدود بثنائية

GMT 23:43 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"الجِفْتُون" و"الزَّبرجد" أهم جُزر "البحر الأحمر" السياحية

GMT 07:31 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

10 مطاعم مميزة في الطائف للعوائل تعرف عليها

GMT 10:50 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

شيرين رضا تنتقد قطع الأشجار

GMT 04:56 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"أوبرا عايدة" تبهر الجمهور في الأقصر بعد 22 عامًا من الغياب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon