توقيت القاهرة المحلي 08:27:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمل جميلك يا وزير التضامن

  مصر اليوم -

كمل جميلك يا وزير التضامن

سليمان جودة

أعلن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، فى «المصرى اليوم»، أمس الأول، تجميد ووقف العمل على 200 حساب بنكى إخوانى، تنفيذاً لقرار القضاء بالتحفظ على أموال جماعة وجمعية الإخوان.. وقال الوزير إن الحسابات، التى تم تجميدها ووقف العمل عليها، تخص قيادات ورموزاً فى «الجماعة» متهمة بالتحريض على العنف، وارتكابه، طوال الفترة الماضية. أما الفترة الماضية، التى يتحدث عنها الوزير، فالمقصود بها، بطبيعة الحال، الفترة الممتدة من ثورة 30 يونيو إلى هذه اللحظة، فمنذ سقوط الإخوان، أمام المد الشعبى الذى أغرقهم فى ذلك اليوم، وهم يتصورون أنهم جاءوا إلى السلطة ليظلوا خالدين فيها، ولذلك فإنهم يقاتلون فى سبيلها، كما لم يقاتل أحد من قبل فى سبيل سلطة زالت عنه، لغبائه، وحماقته، وانعدام ضميره. وما يجب أن يقال عن تصريح الوزير البرعى إن تجميد تلك الحسابات البنكية، ووقف العمل عليها، خطوة جيدة فى حد ذاتها، لكنها منقوصة، وفى حاجة إلى خطوة أخرى تكتمل بها حالاً. إننا جميعاً نرى بأعيننا عواقب وتداعيات العنف الذى مارسه أصحاب هذه الحسابات، أو حرضوا عليه، بطول البلد وعرضه، وفى الحالتين كانت هناك خسائر كبيرة فى الأملاك العامة والخاصة، ولأن القاعدة تقول إن من أفسد شيئاً فعليه إصلاحه، فهذا الإصلاح يتعين أن يتم بسرعة، ومن جيب كل إخوانى جرى تجميد حسابه، أو وقف العمل عليه. على الدولة، فى أعلى مستوياتها، أن تتخذ قراراً بهذا المعنى، وأن تسارع فى اتخاذه، لأن له فائدتين كبيرتين: أولاهما أن هؤلاء الإخوان المستهترين، معدومى الإحساس بالمسؤولية، سوف يكتوون بنار ما يفعلونه، وما ترتكبه أياديهم، عندما يرون أن ما يحطمونه، من أملاك عامة، أو خاصة، يجرى إصلاحه، وتعويض أصحابه من جيوبهم شخصياً، ومن حساباتهم البنكية على نحو مباشر، وليس أبداً من الخزانة العامة للدولة. أما الفائدة الثانية، فهى أن المصريين جميعاً سوف يكونون على علم، يوماً بيوم، بحجم الخسائر الناتجة عن عبث الإخوان، ثم، وهذا هو الأهم، بحجم الأموال التى تم استقطاعها من حساباتهم، لإعادة كل شىء أفسدوه إلى أصله. إننا نتصور أن تكون الدولة مدركة أن تجميد هذه الحسابات له هدف، وألا يتم اختزال هذا الهدف، فى النهاية، ليكون مجرد وقف حركة الأموال التى تضمها حسابات من هذا النوع، فهناك هدف آخر مشروع، وهو أن يؤخذ منها، أولاً بأول، لعلاج ما يتسبب فيه الجنون الإخوانى، فى أى مكان، من أذى، على المستويين العام والخاص.. وإلا.. فما هو ذنب أى مواطن تتحطم سيارته فى عرض الشارع على أيدى أتباعهم.. ومَنْ بالضبط سوف يعوضه؟! كمل جميلك يا وزير التضامن؟ وابدأ من الغد فى إصلاح أى خسائر، وتعويض أصحابها من أموال هؤلاء المرضى لعلهم يفيقون. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمل جميلك يا وزير التضامن كمل جميلك يا وزير التضامن



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon