توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبوتريكة المراهق

  مصر اليوم -

أبوتريكة المراهق

سليمان جودة

أرجو ممن لم يطالع «الأهرام» الصادرة أمس الأول، الثلاثاء، أن يعود إلى مطالعتها، خصوصاً صفحة الرياضة فيها، ليرى بوضوح كيف أن اللاعب أبوتريكة قد ارتكب جريمة فى المغرب، وأن هذه الجريمة لها عقاب تحدده قواعد اللعبة التى يمارسها هو نفسه. فاللاعب ذهب إلى هناك، ضمن فريق النادى الأهلى، ليشارك فى مونديال الأندية المنعقد على أرض المغرب، وما كاد يجد نفسه أمام الكاميرا، حتى راح يتصرف بشكل أقل ما يوصف به أنه شكل مراهق، وغير مسؤول! والحكاية أن فتاة أرادت أن تلتقط صورة معه، وهى ترفع الشعار السخيف إياه الذى يرفعه الإخوان هذه الأيام، متصورين أنهم يرفعون شيئاً له قيمة، ولم يمانع اللاعب بالطبع، وجرى التقاط الصورة التى أحدثت صدى سيئاً للغاية لدى كل من كان يتخيل أن لاعباً فى موهبة محمد أبوتريكة يمكن أن يكون عنده من الإحساس بالمسؤولية بقدر ما عنده من الموهبة فى كرة القدم! وقد دار جدل واسع، منذ حدث ما حدث، عن شكل العقاب الذى يجب أن يخضع له اللاعب، إذ يبدو أنه فعل فعلته وهو مدرك مقدماً، أنه سوف يعتزل بعد هذه المسابقة التى يشارك فيها، وبالتالى، فإنه تصرف بالطريقة التى تصرف بها وهو يقول بينه وبين نفسه إن هذه البطولة هى آخر مرة يظهر فيها فى الملاعب، ولذلك، فلا شىء يملكه النادى إذا ما أراد أن يعاقبه! فإذا عدنا إلى «الأهرام» وجدنا أن صفحة الرياضة قد نقلت حرفياً ما تقوله لائحة «فيفا»، أى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكيف أنه محظور بنصها على أى لاعب أن يرفع وهو يلعب شعاراً شخصياً، أو سياسياً، أو دينياً، وأنه إذا فعل، فإن عقوبتين يجب توقيعهما عليه فوراً: واحدة من «فيفا» نفسه، وأخرى من إدارة البطولة المشارك فيها. وبما أنه رفع شعاراً سياسياً دينياً معاً، فى غير مكانه، فإنه يخضع للعقوبتين، ولابد من توقيعهما عليه، على الفور، دون أن يكون موضوع اعتزاله عائقاً فى هذا الطريق. إننا، والحال كذلك، أمام لاعب له جماهيريته وشعبيته، وأمام لاعب على درجة كبيرة من الموهبة دون شك، غير أننا، فى الوقت ذاته، أمام لاعب لم يحترم الجماهيرية، ولا الشعبية، ولا الموهبة، وتصرف خارج البلد على أنه لا يمثل بلده الذى صنع منه نجماً، وإنما تصرف على أنه يمثل فصيلاً فى البلد، ويلعب باسمه وحده مع كل أسف! كان الواحد يعتقد، إلى وقت قريب، أنه كلاعب له مكانته بين أهل كرة القدم أكبر من أن يتصرف بطريقة صغيرة، ومتدنية، إذا ما ذهب ليمثل وطنه فى أى بلد، فإذا به، بما فعل، يُمرِّغ أنف موهبته فى التراب، ثم يثبت أن الإنسان يمكن أن يكون موهوباً جداً، ثم تفتقر موهبته، فى ذات الوقت، إلى الأخلاق، وإلى المسؤولية، فلن يكون لها أى وزن. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوتريكة المراهق أبوتريكة المراهق



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon