توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمعته بأذنى!

  مصر اليوم -

سمعته بأذنى

سليمان جودة

حين وجدت نفسى، أمس الأول، فى مدينة مونتيفيديو، عاصمة أورجواى، وهى لمن لا يعرف إحدى دول أمريكا الجنوبية المطلة على المحيط الأطلنطى مباشرة، لم أستطع أن أقاوم رغبة فى داخلى، فى المقارنة لمباراة كرة القدم، بين منتخبنا القومى ومنتخب غانا، من ناحية، وبين منتخب الأردن ومنتخب أورجواى من ناحية أخرى، فى تصفيات كأس العالم. فالمنتخبان الأخيران تقابلا فى عمان، الأربعاء قبل الماضى، وانتهت المباراة بينهما بخمسة - صفر، لصالح لاعبى أورجواى. كنت حريصاً، من ناحيتى، على أن أتابع رد فعل الإخوة فى الأردن، بشكل عام، ثم الإخوان هناك، بشكل خاص، بعد نتيجة المباراة الأولى التى كانت شبيهة، إلى حد كبير، بنتيجة مباراة منتخبنا مع غانا، التى كانت ستة - صفر، وكانت صادمة ومحزنة. وكان الحرص عندى راجعاً إلى رغبتى فى أن أرى، ما إذا كان إخوان الأردن سوف يشمتون فى منتخب بلادهم، بعد هزيمته، أم لا، وهو ما لم يحدث والحمد لله، ولم يثبت، إلى الآن، أن إخوانياً فى عمان قد أظهر فرحته فى منتخبهم، رغم قسوة الهزيمة. حدث هذا، رغم أن الإخوان فى الأردن لا يتركون فرصة إلا ويكيدون من خلالها، للملك تارة، وللحكومة تارة أخرى، ولكن رد فعلهم على نتيجة المنتخب المخيبة للآمال، يدل على أنهم، حتى الآن، وهذا ما يحسب لهم طبعاً، يفرقون جيداً، بين الكيد الجائز للحكومة، بل وحتى للملك، وبين الكيد غير الجائز، وغير اللائق، للبلد نفسه، وللوطن ذاته. الإخوان عندنا، فى المقابل، لم يعودوا يفرقون بين الجائز واللائق، وبين ما لا يجوز أبداً، ولا يليق تحت أى ظرف.. وإلا.. ما كانوا قد ابتهجوا علناً، كما لم يبتهج أحد من قبل، بهزيمة منتخب مصر، أمام منتخب غانا فى أسبوع عيد الأضحى. يومها، لم يصدق أحد أن يكون الذين فرحوا لهزيمة منتخبنا، على هذه الدرجة من الخسة ومن النذالة ومن سوء التقدير للأمور. إذ مهما كانت درجة الخصومة السياسية بين الإخوان وبين الحكم فى مصر، حالياً، فإن أحداً لم يكن يخطر بباله أن تتمادى الخصومة فى غيها من جانبهم إلى حد إعلان الشماتة فى هزيمة فريق قومى بذل ما فى وسعه على كل حال، ولا كان أحد يطوف فى ذهنه أن تكون الرغبة فى العودة للسلطة قد استبدت بالإخوان، إلى هذه الدرجة التى تكشف بطبيعتها عن أنهم غير جديرين بأى سلطة، ولا أى مسؤولية، على أى مستوى. سمعت بأذنى إخوانياً يتلقى التهنئة من مواطن عربى، يوم فوز منتخبنا على غانا، فى القاهرة، فإذا بالإخوانى يرد بكل بجاحة! مبروك لغانا.. لا لمصر! ولهذا، فإن رأيى، من زمان، أنهم كانوا فعلاً ولايزالون فى حاجة إلى علاج نفسى، قبل حاجتهم إلى أى شىء آخر! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعته بأذنى سمعته بأذنى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon