توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقط الإخوان.. لا المنتخب

  مصر اليوم -

سقط الإخوان لا المنتخب

سليمان جودة

لا أحد منا كان سعيداً فى أثناء مباراة مصر مع غانا، مساء أمس الأول، ولا عند نتيجتها النهائية التى جاءت محزنة، وصادمة، ومؤسفة، فلم يكن هناك مصرى خالص المصرية، يريد لمنتخب بلاده، أن يتلقى هذه الهزيمة على يد المنتخب الغانى. كلنا كنا نتأهب قبل موعد المباراة، وكنا نتهيأ لها، وكنا نتوقع لها أداء مختلفاً من جانب منتخبنا، لولا أن الأداء قد أتى على غير المتوقع، ولولا أن الحصيلة فى النهاية جاءت على غير ما كان أغلبنا يتمنى ويأمل. صحيح أنها هزيمة قاسية، وصحيح أن الظروف التى مر بها المنتخب، وصولا إليها، كانت ترشحه لها، وصحيح أن أداءه طوال 90 دقيقة، لم يكن من الممكن أن يصل به إلى غير ما وصل إليه.. وصحيح.. وصحيح.. ولكنَّ هناك فرقاً بين هذا كله، وبين أن نكتشف بعد انتهاء المباراة، أن بيننا «مصريين» تعاملوا مع النتيجة بنوع من التشفى فينا، وفى المنتخب، وفى البلد كله، بما لا يجوز، ولا يليق أبداً. وإذا كنت قد وضعت كلمة «مصريين» بين أقواس، فقد كان الهدف أن أنبه إلى أن أى مصرى حقيقى لا يمكن تحت أى ظرف أن يتشفى فى بلاده، لمجرد أنها خسرت «ماتش كورة» أمام منتخب أفريقى. ذلك أن الذين سعدوا بالهزيمة من بين «الإخوان» كان عليهم أن يفهموا أن المنتخب الذى خسر ليس فريق الحكومة، ولا هو فريق الرئيس عدلى منصور، ولا هو بالطبع فريق عبدالفتاح السيسى، وإنما هو فريق مصرى كان يلعب باسم كل واحد منا، وكان يرجو، لو استطاع، أن يهزم المنتخب الغانى، وأن يتأهل لكأس العالم، لولا أن ظروفاً كثيرة لم تسعفه. وهكذا.. فإن جماعة الإخوان تحصل على الفرصة بعد الفرصة، لتثبت من خلالها أنها جماعة مصرية، وليست خارجة على المصريين، ولكنها تفشل فى الاختبار فى كل مرة، وتخرج من كل اختبار، بعد أن تتعرى تماماً أمام كل واحد ينتمى إلى هذا الوطن، ولا ينتمى إلى غيره، مهما كان الأمر! بعضهم راح يسخر ليس من المنتخب وأعضائه، وإنما من البلد نفسه، وبعضهم وجدها فرصة ليطلق النكات الساخرة على وطنه، وكأنه، أقصد الذى راح يسخر ويتشفى، لا يحمل جنسية هذا الوطن فى بطاقته الشخصية، أو كأن الجنسية التى يحملها مجرد كلمات مرسومة فى بطاقة لا روح فيها، ولا مضمون! حين يكون الوطن جريحاً، ثم يتعامل بعض أبنائه مع آلامه، بهذه الخفة، ويتاجرون بها على الملأ هكذا، فهؤلاء فى الحقيقة ليسوا مصريين بالمعنى الذى نعرفه للمصرية فى حقيقتها، وإنما هم أى شىء آخر، إلا أن يكونوا «أبناء» أصلاء للبلد. سقط الإخوان فى اختبار مباراة المنتخب، كما سقطوا، دون مبرر مفهوم، فى كل اختبار سابق. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقط الإخوان لا المنتخب سقط الإخوان لا المنتخب



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon