توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ببلاوى و4 وزراء!

  مصر اليوم -

ببلاوى و4 وزراء

سليمان جودة

ميزة الحكومة الحالية أنها تضم فى مجموعتها الاقتصادية أسماء كان أصحابها موضع ثقة الناس، قبل أن يكونوا وزراء، ولاتزال الثقة فيهم كبيرة، ولايزال أيضاً الأمل كبيراً فى أن يكونوا عند مستوى طموح كل مواطن. المجموعة التى أعنيها، تبدأ من الدكتور أحمد جلال، وتمر بالدكتور أشرف العربى، وتنتهى بالدكتور زياد بهاء الدين، فكل واحد فيهم كان علامة فى مجاله، قبل أن يصبح وزيراً، ثم إن معهم الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة، الذى كان من قبل وزيراً للمالية، ونائباً لرئيس الوزراء، ومستشاراً اقتصادياً لصندوق أبوظبى للتنمية، ولم يكن يتوقف عن الكتابة منذ تخرج فى الحقوق، إلى أن صار فوق رأس الحكومة، وكانت كتاباته فى أغلبها تدور عما يجب أن تفعله الحكومة، أى حكومة للمصريين. هو الآن فى موقع يستطيع من خلاله أن يطبق على الأرض، ما كان يكتبه على مدى عشرات السنين، وكذلك أعضاء مجموعته الاقتصادية الثلاثة، ولن يكون مقبولاً أن يأتوا، ثم يذهبوا دون أن يتركوا وراءهم ما يجب أن يشار به إليهم فيما بعد. أعرف بالطبع أن هناك فارقاً كبيراً بين أن تقول شيئاً أو تكتبه، وبين أن يكون مطلوباً منك أن تطبق ما تؤمن به من أفكار، فالواقع أعقد وأصعب مما قد نتخيل، ومع ذلك فهناك مساحة للحركة أمام الرجال الأربعة، بما يحقق ولو قدراً يسيراً مما ينتظره كل مصرى شارك فى ثورة 30 يونيو، أو تعاطف معها، ثم جلس ينتظر ما سوف تأتى به إليه، فى حياته المباشرة. وحين كتبت أمس الأول، عن أن الدعم فى البلد يتعين أن يتوجه إلى المنتج، لا إلى المستهلك كنت أعرف أن عائد دعم من هذا النوع، سوف لا يصل إلى المواطن اليوم، ولا غداً، ولا بعد غد، وإنما هو فى حاجة إلى وقت ليحس به كل محتاج إليه فينا، وكنت ولا أزال أنبه إلى أنه لا يجوز أن يكون بيننا من يأخذ الغاز من باطن الأرض، ليحوله إلى سماد ثم يصدره بالسعر العالمى، بل يبيعه للفلاح نفسه بسعره العالمى أيضاً! هذا كلام ينبغى أن يكون مرفوضاً من جانب رئيس الحكومة، وأعضاء مجموعته الاقتصادية، وأن يجدوا له حلاً، وهو ما أشرت له أمس الأول لمن شاء أن يعود إليه، حتى لا يكون جزء من ثروتنا من الغاز مستباحاً هكذا، وفى غفلة كاملة من أصحاب المسؤولية. هناك بالطبع دعم يصل مستحقه فى لحظة من نوعية ما قررته الحكومة هذا الأسبوع، حين قررت إعفاء طلاب المدارس الحكومية من مصاريف الدراسة وشراء الكتب، وتخفيض أسعار تذاكر المواصلات العامة، وأسعار السلع الأساسية فى المجمعات، و.. و.. إلى آخر الحزمة الممتازة المعلنة، غير أن هذا النوع من الدعم، يفيد مؤقتاً، وهو مطلوب مع غيره من نوعه فى ظروفنا الحالية وبسرعة، ولكنى فى الوقت ذاته أريد أن نعمل فى خط مواز، على الدعم الآخر الذى يدعم العقل، ويدعم المنتج فيبقى. ومن خلال صدى ما كتبت فهمت أن الجمعيات الزراعية توزع على الفلاحين سماداً لا يحتاجونه، وفى غير وقته، وهو ما أتمنى من الوزير أبوحديد أن يجد له حلاً، ليشعر الفلاح بأن وزيره معه على الخط. نقلاً عن المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ببلاوى و4 وزراء ببلاوى و4 وزراء



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon