توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى حسام عيسى: الضمير.. لا الوزير

  مصر اليوم -

إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير

سليمان جودة

لأنى أرى فى الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، ضميراً لثورة 30 يونيو، وضميراً لمجلس الوزراء، قبل أن يكون وزيراً، فإننى أتوجه إليه بهذه السطور. إننى أسأله: هل تعرف يا دكتور حسام أن المستشار القانونى للوزارة عندك هو الذى أشار على الدكتور أحمد زويل بالاستشكال القانونى إزاء الحكم القضائى النهائى الصادر لصالح جامعة النيل ضد مشروع زويل؟!.. وهل تعرف يا دكتور حسام أن مستشارك القانونى هو من همس فى أذن «زويل» بأن استشكالاً من هذا النوع سوف يستهلك الوقت، ويبدده لغير صالح الجامعة ولصالح مشروع زويل طبعاً؟! ثم.. هل تعرف يا دكتور حسام أن «زويل» يسعى بكل طاقته منذ بدء هذا الموضوع إلى تعطيل تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية، بهدف واحد ووحيد هو خنقها تدريجياً إلى أن تلفظ أنفاسها؟ إن الحكم القضائى النهائى الصادر لمصلحة الجامعة يلزم رئيس الجمهورية بالموافقة على تحويلها إلى جامعة أهلية، بعد أن امتنع عن ذلك رئيسان سابقان، امتناعاً سلبياً، وأنت يا دكتور حسام تعلم تماماً أن إنجاز هذه الخطوة على يد الرئيس عدلى منصور سوف يتيح للجامعة أن تتلقى شتى ألوان الهبات والتبرعات والمنح فى إطار القانون القائم، وإذا تم هذا فإن معناه أن الجامعة سوف تكون قادرة على أن تبقى وتعيش وتكبر وتنمو وتتوسع، وهو ما لا يريده «زويل» أبداً، مع شديد الأسف والأسى، ولذلك فهو يعمل بكل السبل على منع صدور قرار من الرئيس بتحويلها، مع أن الحكم القضائى يلزمه، وهنا يبدو هدف صاحب نوبل (!!) واضحاً للغاية، وهو خنق الجامعة خطوة خطوة حتى إذا ماتت، لا قدر الله، يكون قد تحقق له هدفان: أولهما أن موتها فى هذه الحالة سوف يكون بعيداً عنه، وعلى غير يديه بشكل مباشر، وثانيهما أنه سوف يتحرك عندئذ بحرية كاملة، ويستولى على مبانيها وأرضها، التى يأمر الحكم القضائى النهائى بتسليمها إليه فوراً! د. حسام.. أتصورك كما قلت ضميراً قبل أن تكون وزيراً، وأن ترد الحق إلى أهله، لا أكثر ولا أقل، وأن، وهذا هو الأهم، تأمر بتنفيذ حكم القضاء، كما هو، فمن حُسن حظك أنك ليس مطلوباً منك أن تبحث عن حل للمشكلة، لا لشىء، إلا لأن حلها موجود وجاهز سلفاً، وهو - فقط - تنفيذ حكم قضائى نهائى. د. حسام.. ليس ذنب طلاب الجامعة الذين ألقاهم «زويل» فى الشارع أن يكون رئيس الحكومة الأسبق عصام شرف، لا سامحه الله ولا غفر له، قد ارتكب جريمة فى حقهم، فأعطى ما لم يكن يملكه لمن لا يستحقه، وليس ذنبهم أن يكون العام الدراسى على بُعد أيام، بينما هم مشردون على الرصيف بأمر من «زويل»، فاحكم لهم بضميرك قبل منصبك، وكن نموذجاً فى احترام القانون تجرى به الأمثال من بعدك، ولا تجعل كل طالب فيهم يكفر بأحكام القانون الصحيح.. د. حسام: كن ضميراً.. لا وزيراً. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon