توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سابقوا حسام بدراوى

  مصر اليوم -

سابقوا حسام بدراوى

سليمان جودة

كتبت فى هذا المكان، يوم 17 من هذا الشهر، أقول بأن على القطاع الخاص أن يسارع إلى مساعدة الدولة فى إصلاح ما تم تخريبه على أيدى الإخوان، وأن على المجتمع المدنى أن يسارع أيضاً فى الطريق ذاته، لأن عين الدولة بصيرة، ولكن يدها قصيرة، ولا يمكن أن تقوم هى ـ مثلاً ـ بإعادة ميدان رابعة إلى ما كان عليه، قبل تخريبه وتدمير أرصفته، بينما شركات مقاولات القطاع الخاص تتفرج.. هذا لا يجوز، ولا يليق، وأتصور الآن أن أصحاباً لشركات قطاع خاص قد هبوا لمد اليد إلى الدولة، ولو على سبيل رد جزء من فضل مصر على كل واحد فيهم. وفى كل الأحوال، فإن ما أرجوه بصدق أن يكون الدكتور حسام بدراوى نموذجاً يجرى الاحتذاء به، وتقليده، ومنافسته فى هذا الاتجاه.. فالرجل أرسل لى يقول إنه يرأس جمعية «تكاتف» للعمل الأهلى غير الهادف للربح، وإن هذه الجمعية قررت أن تقوم وحدها بالتجهيز الكامل للمدرستين اللتين تم تدميرهما على أيدى أتباع جماعة الإخوان فى منطقة «رابعة»، وهما مدرسة عبدالعزيز جاويش، التى كان الإخوان قد حولوا فصول الدراسة فيها إلى زرائب لإيواء الحيوانات التى كان يجرى ذبحها لإطعام المعتصمين!!.. ومعها المدرسة الفندقية، فالمدرستان قد تكفلت بهما «تكاتف»، وقررت، بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية فرع القاهرة، أن تعيدهما إلى ما كانتا عليه، بل أفضل! هذا بالضبط ما كنت أريده حين كتبت أحرض القادرين فى البلد وأصحاب الشركات على أن يكونوا عوناً للدولة فى هذه الظروف، لأن العبء عليها كبير للغاية، كما نرى.. ولنا أن نتصور لو أن كل ميدان، أو مدرسة، أو كنيسة أو أى مرفق تعرض لاعتداء قد تولاه صاحب شركة، وقرر أن يعيده إلى أصله على نفقته.. إنها دعوة إلى كل وطنى، يحب وطنه، ويدرك حقيقة قيمته فى مواجهة أفراد لايزالون يتعاملون مع بلدنا، وكأنه بالنسبة لهم بلد عدو! بقى أن أقول إن جمعية «تكاتف» بدأت هذا الطريق المشرف، منذ العام الماضى، بل قبل العام الماضى، عندما أعادت تجهيز ثلاث مدارس تعليم أساسى فى الدرب الأحمر، تجهيزاً كاملاً، بما فى ذلك إعادة تدريب المدرسين، والكشف الطبى على التلاميذ، ثم تسليم المدارس الثلاث للمحافظة، أو الوزارة وكأنها مدارس قطاع خاص جرى الإنفاق عليها بسخاء!.. وهى، أقصد الجمعية، تعمل الآن فى المدرسة الرابعة، لتكون جاهزة تماماً مع بدء العام الدراسى المقبل، هذا العام. الدكتور حسام بدراوى موجود، وجمعيته أيضاً موجودة، وتجربته كذلك موجودة، وأدعو كل قادر، وكل صاحب شركة، وكل رئيس جمعية من نوع «تكاتف» إلى أن يقتدى بها وبرئيسها، ويسابقه، ليسبقه، وسوف يكون «بدراوى» وقتها أسعد الناس. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سابقوا حسام بدراوى سابقوا حسام بدراوى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon