توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم سعدة

  مصر اليوم -

إبراهيم سعدة

مصر اليوم

  تعرف مصر كلها أن إبراهيم سعدة موجود فى سويسرا منذ شهور طويلة، لأسباب خاصة، وأنه يحمل الجنسية السويسرية منذ كان طالباً يدرس هناك، وأن وجود هذه الجنسية فى جيبه لا يشكك لحظة فى ولائه لبلده، وأنه طوال سنواته فى «أخبار اليوم» رئيساً للتحرير، ثم لمجلس الإدارة، كان يستند إلى شيئين أساسيين: مهنية عالية، وموهبة متوهجة طوال الوقت! ويعرف الذين أصدروا، أمس، قراراً بمنعه من السفر، وضبطه وإحضاره فى قضية «هدايا أخبار اليوم»، أنه كان يكفى جداً أن يذهب محقق إليه، حيث يتواجد، ليسأله ويسمع منه فى القضية، وبعدها، لا قبلها أبداً، تستطيع أجهزة الدولة المختصة أن تتخذ ما تشاء من إجراءات وخطوات، وبما أن شيئاً من هذا لم تفكر فيه الدولة ابتداء، فمن الواضح أن الهدف من قصة المنع من السفر، ومن الضبط والإحضار، مجرد تشويه صورة الرجل، وكأن الذين يحكمون مصر فى هذه الأيام السوداء، يصعب عليهم أن يتركوا رمزاً، فى أى مجال، دون محاولات لملاحقته، ومطاردته، وتشويهه بأى طريقة! ويعرف المقربون من إبراهيم سعدة أنه ذهب يوماً بصحبة سعيد سنبل إلى إبراهيم نافع، يطلب منه أن تكون للمؤسستين معاً، «الأهرام» و«الأخبار»، مطبعة واحدة، لا مطبعتان فى 6 أكتوبر، توفيراً للنفقات العامة، وأن تتولى «الأهرام» مرحلة التعاقد كلها، ثم تشارك «الأخبار» فيما بعد ذلك، ولو كان الرجل من الذين تمتد أياديهم إلى المال العام، ما اقترح ذلك على إبراهيم نافع من أصله، ولكان قد أنشأ بدلاً من المطبعة، مطبعتين أو ثلاثاً، ولكان قد تولى التعاقد بنفسه، ولكان، ولكان إلى آخره، لولا أن هذا كله، لمن يعرفونه جيداً، لا يشغله، ولم يشغله فى أى مرحلة من مراحل حياته، التى كان فيها نجماً من نجوم الصحافة المحلقين فى السماء، ورمزاً من رموزها الكبيرة. لكل مهنة أساتذتها ورموزها، وهؤلاء هم الرصيد الباقى فى الصحافة، للأجيال المقبلة، ومن المحزن حقاً أن تهان رموزنا بهذا الشكل الذى لا يقره دين، ولا شرع، ولا عُرف، ولا حتى ضمير، لأن بلداً بلا رموز إنما هو صحراء بلا حياة! وعندما جاء السادات العظيم بإبراهيم سعدة رئيساً لتحرير «أخبار اليوم» كان يتباهى وقتها أمام الكاميرات بهذا الشاب الذى رفض أن يسىء لبلده، مقابل دولارات كثيرة، ولابد أن إبراهيم سعدة، صاحب هذه القصة الشهيرة، لا يمكن أن يكون طرفاً فى هدايا، أو غير هدايا، إذا كان هو قد ترفَّع، من زمان، عن أن يحشو جيوبه بالدولارات، إذا كان الثمن هو الإساءة لوطنه! إبراهيم سعدة، لمن لا يعرف هو صاحب «آخر عمود» الشهير فى الصفحة الثانية من «أخبار اليوم»، وقد كان المفسدون، لسنين طويلة، يخشون هذا العمود، ويرتعدون منه، ولذلك لا يمكن أن تنال هذه الصغائر من صاحبه! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم سعدة إبراهيم سعدة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon