توقيت القاهرة المحلي 07:10:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى صحتك يا طيب

  مصر اليوم -

فى صحتك يا طيب

فهمي هويدي

     كل اعتصام أو جلبة فى الميدان ربيعا، تماما كما أنه ليس كل أصفر يلمع ذهبا. فثمة ربيع يستهدف تغيير النظام كله، وآخر لا يذهب إلى أبعد من المطالبة بإصلاح النظام دون تغييره، وثالث لا يسكت على بعض ممارسات النظام وإنما يسارع إلى انتقادها وإعلان رفضها. وهو ما يسوغ لنا أن نقول بأن الربيع مصطلح فضفاض له مراتب وتجليات عدة، يجمع بينها كسر حاجز الاستسلام والصمت والانتقال إلى طور الرغبة فى التغيير إلى الأفضل. وإذا صح ذلك التعريف وحاولنا تنزيله على الحالة التركية التى نحن بصددها فسندرك أننا بصدد مشهد قد يقترب من ربيع الدرجة الثالثة، فلا هو دعوة إلى تغيير النظام ولا هو مطالبة بإصلاح سياساته فى مختلف المجالات، ولكنه بدأ احتجاجا على بعض الممارسات مما هو مقبول ومتعارف عليه فى الدول الديمقراطية وانتهى شيئا آخر مختلفا تماما. قلت أمس إن الساحة التركية تحفل بالتمايزات وتتعدد فيها مظاهر الاحتقان التى ترجع إلى أسباب سياسية وفكرية وعرقية ومذهبية، قلت أيضا إن أحزاب الأقلية فشلت فى تحدى حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات، فاتجهت إلى الشارع لكى توظفه فى المشاغبة والمناكفة، ولم أذكر شيئا عن إسهام المصالح الخارجية فى تصعيد القلق وتوظيفه، لأننى لا أملك دليلا عليه، رغم أن أحدا لا يستطيع أن ينكره، فضلا عن أن ثمة قرائن عديدة تدل عليه، وحفاوة التصريحات الإسرائيلية بالمظاهرات التى سبق أن أشرت إليها نموذجا لذلك. أمس أيضا أشرت إلى بعض العوامل التى أشاعت درجات من القلق فى المجتمع التركى والطبقة السياسية، لكن القلق تحول إلى غضب واحتجاج من جانب النشطاء حين أقدمت حكومة حزب العدالة والتنمية على خطوتين محددتين هما: • مشروع حظر بيع الخمور بعد الساعة العاشرة مساء، وتقييد الدعاية للخمور، مع الاستمرار فى إنتاجها، واشتراط ابتعاد محلات البيع بمسافة مائة متر عن دور العبادة ومدارس الأطفال. • مشروع تطوير ساحة «تقسيم» فى استنبول من خلال إعادة بناء ثكنة عسكرية عثمانية كانت قد أنشئت فى عام 1780 وهدمت 1940، ضمن إجراءات طمس معالم المرحلة العثمانية. وشاع فى أوساط المهتمين بالبيئة أن ذلك من شأنه تقليل المساحة الخضراء فى ميدان تقسيم، وان المبنى الجديد سيكون سوقا كبيرة (مول) تسهم فى اختناق المنطقة. نقلا عن جريدة "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى صحتك يا طيب فى صحتك يا طيب



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon