توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة مشغولة بالسياسة!

  مصر اليوم -

المرأة مشغولة بالسياسة

مكرم محمد أحمد

عندما سألت دكتور حاتم سعد شلبى رئيس وحدة التشخيص المبكر للاورام فى جامعة عين شمس، وانا اتجول معه داخل معامل وحدته تلبية لدعوة كريمة منه،  لماذا لم تذهب إلى إدارة الجامعة لاقناعها بخطورة واهمية مشروع المسح الشامل لنساء مصر وقاية لهن من امراض السرطان، خاصة ان 50 مليون جنيه تصلح اساسا لبدء المشروع وهو رقم جد متواضع، قياسا على ما ينفق من مئات الملايين فى مشروعات عديدة ثبت عدم جدواها!. قال الرجل بمرارة وحرارة، ذهبت إلى ادارة الجامعة وقبلها إلى عميد كلية الطب، وذهبت بعدها إلى وزارة الخارجية املا فى ان تساعدني، وذهبت إلى التعاون الدولى املا فى ادراج المشروع ضمن خطط الوزارة، وذهبت إلى المجلس القومى للمرأة على امل ان انجح فى كسب حماس سيدات مصر، لكن احدا لايريد ان يسمع او يناقش! وفى كل مرة كان الجواب المختصر الذى اسمعه (اكتب مذكرة وسوف ننظر فى الامر)!، واكثر ما ساءنى فى هذا المشهد الممل والمتكرر ان تجد سيدات مصر فى المجلس القومى للمرأة الوقت الكافى لحديث مكرر ومعاد حول السياسة وحقوق المرأة فى الدستور الجديد، لكنهن لا يجدن الوقت الكافى لقراءة مذكرة من ثلاث ورقات، تتحدث عن مشروع يهم المراة المصرية التى تعانى من انتشار مريع للامراض السرطانية، تم تعميمه فى كل دول العالم بنسب نجاح عالية بما فى ذلك تشاد وفولتا العليا فى افريقيا، لكنه لا يزال يتعثر فى مصر، يفتقد تعاون الدولة والمجتمع المدنى بل يفتقد حماس المرأة المشغولة بالسياسة والدستور والانتخابات الرئاسية لكنها تغفل عن اخطر مرض يتهدد صحتها..، وما يزيد من دهشتى ان المشروع بسيط واضح يمكن ان يكون واقعا فى غضون شهور معدودات، لان تدريب الاطباء على المهمة لا يحتاج إلى اكثر من اسبوع، ولأن الاساس الذى نملكه لاقامة هذا المشروع قوى تعززه الخبرة العلمية، لكن مع الاسف لا أحد يهتم لان الرواد الذين يفتحون طرقا جديدة اختفوا لكثرة ما يكابدون من المتاعب، ولأن السياسة اصبحت شاغل الجميع بمن فى ذلك المرأة،رغم ان السياسة فى ترجمتها العملية هى فن خدمة الجماهير واسعادها، لكنها فى مصر تظل مجرد كلام فى الهواء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة مشغولة بالسياسة المرأة مشغولة بالسياسة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon