توقيت القاهرة المحلي 12:14:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد .. انتصار تكتيكى محدود

  مصر اليوم -

الأسد  انتصار تكتيكى محدود

مكرم محمد أحمد

لا مفر من الاعتراف بأن بشار الاسد نجح فى ازالة التهديدات التى كانت تحاول اسقاط نظام حكمه بعد ان تمكن من إعادة سيطرته على مناطق الغوطة وريف دمشق، وهزيمة قوات المتمردين التى تحولت إلى جيوب صغيرة، وبعد ان نجح فى السيطرة على طريق دمشق إلى الساحل مرورا بمنطقة العلويين قبل الوصول إلى اللاذقية، لكن لا مفر ايضا من الاعتراف بان المقاومة المسلحة المعارضة لبشار الاسد لم تنهر رغم تناقضاتها وخسائرها الضخمة فى الغوطة وريف دمشق، ورغم فشلها الذريع فى الحفاظ على مدينة بيرود التى مكنت بشار الاسد من استرجاع جبل القلمون واغلاق ابواب لبنان امام المتمردين. ورغم ان نظام بشار الاسد نجح فى حماية امن دمشق وجزء كبير من المناطق الساحلية التى يسكنها العلويون، بسبب الضربات المضادة التى ساعدته عليها قوات حزب الله التى تعمل داخل سوريا، وفرق المتطوعين الشيعة القادمين من العراق، ومجموعات الحرس الثورى الايرانى التى تحارب إلى جوار الجيش السورى النظامي، إلا ان بشار الاسد لا يزال غير قادر على استعادة الكثير من المناطق التى فقدها فى حلب وأدلب شمالا، ولايزال يفتقد القوة البشرية التى يمكن ان تساعده على استعادة باقى الارض السورية، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على كامل الدولة وانهاء الحرب الاهلية!..،صحيح انه وعد بتحقيق هذه الاهداف قبل نهاية هذا العام،لكنه لم يحقق بعد نجاحا إستراتيجيا يمكنه من كسر شوكة المعارضة المسلحة، واستعادة السيطرة على كل الارض السورية. والامر الذى لا شك فيه ان هذا التغيير الذى حدث على ارض الواقع ومكن قوات الاسد من تغيير موازين القوى لصالحه ولو بصورة نسبية، سوف يكون له أثره المهم على عملية التفاوض بين الحكم والمعارضةالتى توقفت بتوقف مؤتمر جنيف الثاني، ما لم تبادر واشنطن بإمداد قوات المعارضة بالمزيد من السلاح، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على اكتاف الجنود، التى يمكن ان تشل قدرة الطيران السورى على دك قوات المعارضة بقنابل البراميل المملوءة بالديناميت. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد  انتصار تكتيكى محدود الأسد  انتصار تكتيكى محدود



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon