توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد ان الرئيس أوباما نجح خلال زيارته الأخيرة للرياض فى ترميم علاقته مع السعودية التى بات يداخلها الكثير من الشكوك فى إمكان الاعتماد على سياسيات واشنطن فى الشرق الأوسط، التى تهدر كثيرا من ضرورات الامن العربي، وتعزز سلطة إيران الاقليمية على حساب المصالح العربية، وتعد العرب بالكثير لكنها لا تنفذ شيئا من وعودها، سواء على مستوى القضية الفلسطينية او مستوى الحرب الاهلية السورية، او فى موقفها المناوئ لمصر، لانها تعتبر جماعة الاخوان جماعة إرهابية، بسبب ممارساتها وجرائمها التى تلتزم واشنطن تجاهها صمتا مريبا، رغم تحالف الجماعة مع تنظيم القاعدة، أكثر التنظيمات تطرفا وعداء للولايات المتحدة. وأشك كثيرا فى ان تعيد واشنطن النظر فى موقفها من تسليح قوة المعارضة السورية وامدادها بصواريخ مضادة للطيران تنطلق من فوق اكتاف الجنود لإضعاف قوة الطيران السورى على تغيير الواقع العسكرى على الأرض لصالح بشار الاسد، بدعوى الخوف من وقوع كثير من الضحايا المدنيين وزيادة حدة الكارثة الضخمة التى تهدد بقاء الدولة السورية وتهدد وحدة اراضيها..،ورغم ان الوقت لايزال مبكرا لمعرفة مدى تأثير زيارة اوباما الاخيرة على السعودية التى تعتقد ان من واجبها ومسئولياتها الالتزام بأهداف الامن العربى تجاه منظمات الارهاب و تجاه الدول التى تمنحه ملاذا آمنا، وترى ضرورة تنويع مصادر السلاح العربى بعد ان امتنعت واشنطن عن توريد طائرات الاباتشى وإف 16المستحقة لمصر، فإن الواضح للعيان الآن، ان السعودية تمارس دبلوماسية جديدة لاتخلو من الخشونة والمصارحة، وتؤثر الاعتماد على الذات بأكثر من الاعتماد على الغير، وتلتزم الحذرمن تقلب سياسات واشنطن..، ولهذا السبب سوف تظل العلاقات السعودية ـ الامريكية كما هو حال العلاقات الامريكية مع مصر فى حالة استنفار وتوتر، إلا أن يثبت على ارض الواقع ان الأميريكيين جادون حقا فى احترام شروط الامن العربي، وتقدير مصالحهم العليا، والوفاء بالوعود التى قطعتها واشنطن على نفسها، ولم يتحقق اى منها على أرض الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon