عماد الدين أديب
فى ظل شعور أهل مصر المحروسة بأنهم ما زالوا أسرى لنفق الأحداث المظلمة، فإن الخارجية المصرية استطاعت أن تنجز 4 نجاحات كبرى يتعين على كل منصف أن يتوقف أمامها بكل الاهتمام اللائق بها.
الإنجاز الأول هو وجود الأستاذ نبيل فهمى، وزير الخارجية، فى واشنطن للقاء كبار المسئولين الأمريكيين. وتأتى هذه الزيارة كأول لقاء مباشر لمسئول مصرى على مستوى رفيع داخل واشنطن منذ ثورة 30 يونيو مما يعطى الانطباع بأن الإدارة الأمريكية دخلت بشكل واقعى فى قبول التطورات والتغييرات التى حدثت فى مصر منذ سقوط نظام حكم جماعة الإخوان.
أما الإنجاز الثانى، فهو مبنى على قاعدة الإنجاز الأول، وهو إعلان واشنطن تسليم مصر عشر طائرات أباتشى وهى الطائرة المروحية العسكرية التى تعتبر فخر الصناعة الحربية الأمريكية والتى تعرف باسم «صائدة الدبابات».
وجاء فى تصريح للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «جينيفر ساكى» أن تسليم هذه الطائرات التى تم تجميد تسليمها لمصر، يأتى لمساعدة القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب. ويذكر أن مصر تمتلك 35 طائرة من هذا الطراز.
واتصل وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل بنظيره المصرى الفريق أول صدقى صبحى، ليؤكد له أن تسليم هذه الطائرات لمصر هو خطوة إيجابية نحو قيام واشنطن باستئناف برنامجها التسليحى لمصر، وكانت واشنطن قد جمدت تسليم طائرات «إف - 16»، ودبابات «إبرامز»، ونظام شبكة دفاع صاروخية احتجاجاً على سقوط نظام الرئيس السابق محمد مرسى.
أما الإنجاز الثالث، فهو قيام خمس دول كبرى كانت تمول سد النهضة الإثيوبى بوقف التمويل مما يهدد بإيقاف المشروع الذى تم إنجاز 25٪ من مراحل بنائه.
ويأتى الإنجاز الرابع، وهو نجاح مصر فى تحقيق إعلان حماس والسلطة الفلسطينية عن بدء برنامج زمنى متصل لتحقيق المصالحة.
يبدو أن ذلك كله يجب أن يرتبط بالتطورات الداخلية فى مصر التى تقف على أعتاب اختيار رئيس جديد منتخب بإرادة حرة تحت إشراف رقابة دولية أهمها رقابة الاتحاد الأوروبى.
نحن على أعتاب مرحلة جديدة بالفعل