توقيت القاهرة المحلي 08:43:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغة المصالح والحكمة!

  مصر اليوم -

لغة المصالح والحكمة

عماد الدين أديب

كلمة الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فى قمة الكويت هى وثيقة محترمة تعبر عن مشروع مصر الحديثة تجاه أمتها العربية. وأخطر ما جاء فى هذه الكلمة هو تحذير الرئيس من التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وهى كارثة الكوارث التى كانت وما زالت تهدد بانهيار النظام الجماعى العربى. حديث الرئيس عدلى منصور عن الإرهاب أمر بالغ الأهمية، خاصة أنه لا توجد دولة عربية لم تكتوِ بفكر هذا الإرهاب الذى بات يشتد من خلال تنظيمات عنقودية عالمية تحاول نقل الأفكار والأشخاص والأسلحة والأموال عبر الحدود العربية بشكل فيه تنسيق مخيف وشرير. ويكفى أن نتأمل حركة تنظيم القاعدة الدولى من أفغانستان إلى باكستان، ومنهما إلى اليمن، ومنها إلى العراق، ومنها إلى سوريا، ومن سوريا إلى سيناء، ومن سيناء إلى مدن مصر الكبرى، وعلى رأسها القاهرة، لنتعرف على خطورة وسرعة هذا السرطان الذى ينتشر بسرعة مخيفة. واليوم أصبحت القاهرة هى مركز العمل العربى بوصف انتقال إقامة القمة من الكويت إلى مصر، وبالتالى فإن الدور المصرى سوف يبدأ من مارس 2015 حينما تنعقد الدورة 26 للاجتماعات العادية للقمم العربية. وإذا كان البعض يعتقد أنه ما زال هناك عام على هذه المسئولية، فإن هذا يعنى البدء من الآن للتحضير لهذا الدور وهذه المسئولية. فى مارس 2015 سوف تكون أمامنا قضايا فلسطين وسوريا والإرهاب وإيران وتركيا والتهديدات للأمن القومى العربى سوف تطرح نفسها على مصر وقيادتها. يجب أن تستثمر الدبلوماسية المصرية هذا الدور من أجل تعظيم المكاسب الأدبية والسياسية والاقتصادية لمصر، فلا معنى لأى نشاط سياسى خارجى بلا عوائد حقيقية لهذا الدور وتلك التحركات. أهم ما فى لغة خطاب الرئيس عدلى منصور تركيزه على لغة المصالح الواقعية وضرورة العمل الحكيم لتحقيق المنافع المشتركة. وأرجو أن يتابع أى محلل موضوعى تلك الكلمة ويقارنها بكلمة الرئيس السابق فى القمة الأخيرة! نقلاً عن جريدة "الوطن"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة المصالح والحكمة لغة المصالح والحكمة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon