توقيت القاهرة المحلي 11:05:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحث عن المصالح

  مصر اليوم -

البحث عن المصالح

عماد الدين أديب

علينا أن نفهم قواعد التوازنات والتحالفات السياسية كما يفهمها العالم وليس كما نفهمها نحن. فى العالم كله استقر الرأى على أنه فى علم السياسة، وفى تجربتها الإنسانية لا توجد تحالفات دائمة ولا توجد عداوات دائمة ولكن توجد -فقط- حركة مصالح. وأكثر من يفهم هذه اللغة فى منطقتنا العربية بحكم التجارب التاريخية هو لبنان. فى لبنان توجد 21 طائفة تمثل 3 ديانات وأكثر من 60 حزباً سياسياً، ورغم الحروب الأهلية والتوترات المستمرة والمال السياسى الذى لم ينقطع عن البلاد منذ عام 1943، فإن الجميع فى النهاية وجد صيغة للتعايش المشترك. ومنذ ساعات تم تسريب معلومات عن كتلة «المستقبل» التى يتزعمها سعد الحريرى بأن الأخير لا يمانع ترشيح خصمه التقليدى ميشيل عون. وكان الجنرال ميشيل عون هو الخصم السياسى الدائم العداء لكتلة الحريرى الأب ثم الحريرى الابن، بحكم قرب علاقاته مع سوريا وإيران وتحالفه التقليدى مع حزب الله اللبنانى. وبهذا الدعم السياسى ينفتح الباب على مصراعيه أمام «الجنرال» كى يحقق حلمه فى الترشح رسمياً للرئاسة هذا العام ودخول قصر «بعبدا». ما الذى تغير فى المعادلة السياسية حتى يأخذ سعد الحريرى هذا الموقف؟ هل تغيرت تحالفات خصمه السياسى؟ الإجابة لا، لكنها لعبة السياسة اللبنانية التى لا تعترف بصدامات دائمة أو مصالح دائمة. وبناءً عليه شرب الاثنان الدواء المر وتقابلا منذ شهر فى باريس واتفقا على خطوط الاتفاق وخطوط الاختلاف، وبحثا عن المصلحة المشتركة لهما فى هذا الظرف التاريخى وهذا التوقيت الذى يأتى فيه الاستحقاق الرئاسى لاختيار رئيس جديد للبنان. فى مصر الحالة مختلفة تماماً، يصبح الجميع ويمسون كل يوم على اجترار العداء التقليدى والتحالفات التقليدية بصرف النظر عن البحث فى إيجابيات المصالح المشتركة. ولم يخطئ «تشرشل» حينما قال «إنى على استعداد للتحالف مع الشيطان من أجل مصلحة بلادى!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن المصالح البحث عن المصالح



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon