توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث فى مصر الآن

  مصر اليوم -

يحدث فى مصر الآن

عماد الدين أديب

منطق اليأس قد يدفع البسطاء والفقراء فى هذا الزمن إلى فعل أى شىء من أجل إنقاذ أنفسهم من الجوع والحاجة الشديدة! آخر هذه التصرفات اليائسة والمجنونة هو ما كشفت عنه مباحث الجيزة من ضبط سرقة قام بها شابان يعملان فى حديقة الحيوان، حيث قاما بسرقة «غزالة» ومسروقات أخرى، وقاما بعرض بيعها تحت كوبرى عباس. أن يصل الأمر إلى محاولة سرقة غزالة، وقبله سرقة اللحم الذى يقدم للحيوانات، وقبله انتحار زرافة الحديقة، وقبله ضبط تنظيم عصابى يسرق كابلات الكهرباء، وآخر يسرق «غُطيان البلاعات» الخاصة بالصرف الصحى. إن منطق استباحة أملاك الدولة يعكس فى طياته أزمة كبرى فى فهم حقيقة المالك الأساسى لأملاك هذه الدولة. إن من يسرق أملاك الدولة هو فى الحقيقة كمن يسرق نفسه، لأن الشعب، وهنا نتحدث عن أن كل الشعب هو المالك الحقيقى والمستفيد الأساسى من أملاك هذه الدولة. يحدث ذلك، وهناك تقارير تتحدث عن قيمة خسائر الشوارع والأرصفة التى تم تخريبها وتدميرها لتحويلها إلى «سلاح حجارة» ضد الشرطة والجيش تجاوزت الـ600 مليون جنيه على الأقل! ويحدث ذلك أيضاً فى الوقت الذى تتحدث فيه التقارير عن ضبط عدة محاولات تخريبية لإعطاب شبكات الضغط العالى للكهرباء فى المحافظات والأقاليم من أجل التأثير السلبى على إمداد المواطنين بالكهرباء. وكأننا شركاء عن جهل، أو عن عمد، أو عن فقر وحاجة، فى مشروع قومى بعنوان «المشروع القومى لتدمير مصر»! يحدث هذا فى الزمن الصعب الذى يحتاج فيه شعب المحروسة الصبور، أكثر من أى وقت آخر، إلى كل جنيه من أجل إعادة بناء الاقتصاد المتدهور الذى وصل إلى مرحلة المعدلات السلبية فى معدلات التنمية بالمقاييس الدولية. نحن فى وضع حرج للغاية، وأحرج ما فيه هو الجهل به! ليس خطراً أن تكون مريضاً بداء، ولكن الأخطر منه أن تجهل مرضك أو تنكر وجوده وأن تعمل بوعى أو بجهل لزيادة تداعيات هذا المرض عليك. إننا كمن اختار طواعية أن يكون القاتل والقتيل فى آن واحد، وأن يطلق رصاصة الموت على رأسه دون أى سبب منطقى. إننا نواجه أموراً لا تحدث إلا فى مصر! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث فى مصر الآن يحدث فى مصر الآن



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon