توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق إسرائيلى متزايد

  مصر اليوم -

قلق إسرائيلى متزايد

عماد الدين أديب

من يتابع الصحف العبرية، وموقع «ديبكا» التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سوف يلاحظ ارتفاع حالة «القلق والشعور بالخطر لدى النخبة الإسرائيلية من النشاط الإرهابى المسلح فى سيناء». وإذا كانت إسرائيل -على أقل تقدير- قد غضت البصر فى عهد الإخوان عما يحدث فى سيناء، فإن ذلك ضمن مقايضة ضمان الإخوان لالتزام «حماس» بهدنة عسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية مقابل تكوين ورعاية وتدريب «حماس» لتيارات تكفيرية فى سيناء من أجل تكوين جيش موازٍ لأقوى جيش فى المنطقة، وهو جيش مصر. كانت الخطة هى إرهاق الجيش المصرى واستنزافه فى الداخل، وهو هدف شرير اتفقت عليه، وتطابقت فيه مصالح كل من إسرائيل وحماس والإخوان. إسرائيل تريد سقوط الجيوش المركزية العربية التى كانت تهددها، لذلك ساعدت على سقوط الجيش العراقى، والآن يتم تحطيم الجيش السورى فى حرب أهلية مدمرة، وبقى جيش مصر لم ينقسم ولم تنجح عمليات استنزافه. ولكن ها هى إسرائيل تدفع ثمناً لقبولها مغازلة الشيطان والسماح للمشروع الإخوانى بتكوين جيش من التكفيريين والمرتزقة و«القاعدة» برعاية «حماس» وبتمويل خليجى - تركى. وانقلب السحر على الساحر وبدأت بعض الصواريخ الآتية عبر الأنفاق تنطلق من جماعات شاردة متفرقة فى سيناء تجاه إيلات، ولكن دون خسائر بشرية أو مادية. وتبقى النظرية الشهيرة إذا قدرت أن يصل مدى صواريخك إلى أرض إسرائيل، ولكن دون تدمير هذه المرة، فإن خطر وصولها حاملة قدرة تدميرية أكبر وموجهة نحو أهداف أكثر أهمية بشكل أكثر دقة. هنا يأتى السؤال هل ستكتفى إسرائيل بإبداء القلق والمتابعة عن بعد؟ فى رأيى المتواضع وحسب متابعتى شبه اليومية للشأن الإسرائيلى فإننى أتوقع أن تطلب إسرائيل عبر القنوات الأمنية من مصر فتح جسور التعاون لتأمين الحدود المصرية - الإسرائيلية، وتبادل المعلومات فى هذا المجال. إذا حدث ذلك، فإن الغطاء الإسرائيلى لـ«حماس» والتكفيريين و«القاعدة» يكون قد انتهى، ويكون مشروع إرهاق الجيش المصرى واستنزافه قد تأجل إسرائيلياً -بشكل مؤقت- حتى إشعار آخر. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق إسرائيلى متزايد قلق إسرائيلى متزايد



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon