توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نزاهة الحكم الآتى

  مصر اليوم -

نزاهة الحكم الآتى

عماد الدين أديب

حتى يمكن أن يطبق أهل المحروسة عملياً شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، لا بد أن تحدث عملية تنمية واسعة يتم تمويلها عبر تحويل الأسواق المصرية الجاذبة للاستثمار بشكل فيه تعظيم حقيقى لمجموع الميزات النسبية فيه. إذن، نحن بحاجة إلى تنمية حقيقية، وهذه التنمية بحاجة إلى مصادر تمويل محلية وإقليمية ودولية وهذا كله لا يمكن أن يتم فى ظل اقتصاد غير مستقر أو بيئة سياسية مضطربة وأوضاع أمنية شديدة المخاطر غير مسيطر عليها بسبب وجود جماعات إرهاب منفلتة قررت أن تأتى على الأخضر واليابس. وفى تقرير دولى حول مؤشرات الاستثمار فى العالم، يتحدث عن أداء 175 دولة حصلت مصر على المركز 128 فى مجال الإصلاح الاقتصادى وتطور مناخ الاستثمار متراجعة عن المركز الأفضل الذى شغلته عام 2007 حينما كانت فى المركز 106. وأمس الأول، حققت البورصة المصرية تحسناً تاريخياً فى الأداء، هو الأفضل منذ عام 2010 مستعيدة الثقة المفقودة فى السوق المصرية. وأمس الأول فقط، حققت ربحاً عند إغلاقها بقيمة 4٫4 مليار جنيه، عاكسة بذلك ازدياد مؤشرات الثقة فى الاستثمار داخل مصر. وفى رأيى أن أهم عنصر فى جذب الاستثمار بعد مسألة استقرار الأوضاع الأمنية هو موقف السلطة التنفيذية من مسألة الفساد. لقد عانت مصر فى عهد الملكية، ورجال يوليو، وكل الرؤساء المتعاقبين من مسألة الفساد السياسى والإدارى الناتج عن زواج المال بالسلطة الحاكمة. تلك المسألة استقرت فى جذور الممارسة السياسية فى مصر حتى أصبحت أحد شروط الدخول الاستثمارى إلى الأسواق المصرية. وأصبحت إحدى قواعد اللعبة التى يرددها أى مستثمر محلى أو عربى أو دولى، هى البحث عن «شريك خفى» من داخل مراكز صناعة القرار حتى يقوم بعملية فتح الأبواب وتسهيل أمور البزنس. واختلط الحابل بالنابل، وامتزج العام بالخاص، ومال الدولة بمال المستثمرين، وأصبح قانون اللعبة يعتمد على مبدأ «خد وهات»! نزاهة العهد المقبل، والجهاز الإدارى البيروقراطى، وطلاق سلطة الحكم من مراكز المال فى مصر هى مسألة حياة أو موت، ونقطة جوهرية حاكمة فى مستقبل البلاد والعباد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزاهة الحكم الآتى نزاهة الحكم الآتى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon